آخر ساعة

من مسيرة الرباط إلى مسيرة العيون… اختلف المكان و توحدت المواقف

نظمت مؤخرا ساكنة مدينة العيون عاصمة الأقاليم الجنوبية مسيرة محلية شارك فيها الآلاف من المغاربة الصحراويين ملبين دعوة الوطن إلى التنديد بمواقف وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة. ولقد ظهرت عاصمة الجنوب في حلة ذكرتنا بمسيرة 1975 التي شارك فيها الآلاف من المواطنين الغيورين على وحدة بلدهم حاملين الأعلام المغربية و اللافتات المؤكدة بمغربية الصحراء و المنددة بمواقف بان كيمون المنحازة لأطروحة الانفصال.

 

مسيرة العيون مسيرة حضارية سلمية مليئة بالرسائل المشفرة ليس إلى الأمين العام للأمم المتحدة فقط، بل كذلك إلى كل مشكك في وحدة المملكة المغربية، والى كل أعدائها من البوليساريو وحاضنتها الجزائر المتربصين بالوحدة الترابية، ليدركوا أن قضية الصحراء خط احمر لا يمكن لأي كان أن يتجاوزه مهما كانت مكانته على المستوى الدولي، وأن هده القضية مازالت و ستظل القضية الأولى للمغاربة قاطبة.

 

وبنفس الحماسة والمواطنة المعودة في ساكنة الأقاليم الجنوبية نظمت هده المسيرة بتلك الربوع من طرف أبناء الصحراء للتعبير وللتنديد مرة أخرى بمواقف بان كيمون المنحازة وللتعبير على إن سكان المناطق الجنوبية جنود مجندون وراء ملكهم ضد كل من يريد المساس بالوحدة الترابية وهي كذلك عامل وحدة بين كل مكونات الشعب المغربي وليست عامل تفرقة كما يراهن على هدا أعداء المملكة.

 

مسيرة العيون انطلقت في اتجاه مقر بعثة المينورسو بهدف هو بعت رسائل واضحة ومباشرة إلى الأمم المتحدة التي فشلت في إيجاد تسوية عادلة لملف الصحراء المغربية في الوقت الذي تقدمت فيه المملكة بملف الحكم الداتي مند سنة 2007 ومن اجل تحميل المسؤولية التامة لبان كيمون الدي لم يلتزم الحياد إزاء هده القضية المصيرية لكل الشعب المغربي ، و تنبيه هؤلاء إلى كون مواقف المغرب في قضية الصحراء ثابتة ونابعة من حقائق تاريخية دامغة لا مجال للشك فيها في الوقت الذي سقطت فيه أطروحة البوليساريو ومن ورائها الجزائر في تناقضات كثيرة جعلت اغلب البلدان تراجع مواقفها السابقة من هده القضية مما جعلها تسحب الاعتراف بالكيان الوهمي للبوليساريو بعدما تأكدت بان الصحراء المغربية قضية تاريخ وجغرافية وجزء لا يمكن أن يتجزءا عن تراب المملكة المغربية التي تمتد من الصحراء جنوبا إلى البحر الأبيض المتوسط شمالا وان ما يسمى “بالشعب الصحراوي” المتواجد بتندوف ما هو إلا أكذوبة جزائرية اخترعتها مخابرات هده الدولة الأخيرة في محاولة منها لشن حرب إستراتيجية ضد المغرب ومصالحه الحيوية.

 

مسيرة العيون تعتبر اكبر رد قوي على جبهة البوليساريو التي تدعي كذبا و بهتانا بأنها تمثل الصحراويين و تدافع عن حقوقهم، في الوقت الذي تحتجزهم داخل المخيمات في تندوف ولاتسمح للمنظمات الدولية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان الدخول إلى السجن الكبير لاخد أراء أولئك المحتجزين المفروض عليهم الحصار من طرف مليشيات الجبهة الهلامية وعلى فشل المنظومة الدولية التي لم تسطع هذه العصابة الارهابية على فك الحصار عن الساكنة التي تحتجزها قسرا.

مقترحة :