أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران أن الحزب يخوض الانتخابات التشريعية ل7 اكتوبر تحت يافطة الاستمرار في انجاز الاصلاحات.
وقال بنكيران، في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء بمناسبة الانتخابات التشريعية التي سيشهدها المغرب غدا الجمعة، إن “الاصلاحات لا يجب أن تتوقف سواء تعلق الأمر بصندوق المقاصة أو صناديق التقاعد التي تتطلب نقاشات جديدة لتقويم وضعيتها وتجميعها في إطار قطبين أحدهما يخص القطاع الخاص والثاني يهم القطاع العام”.
وبخصوص خلاصات التجربة الحكومية التي قادها الحزب على مدى خمس سنوات، اعتبر بنكيران أنها “تجربة كبيرة ومليئة بالأحداث والمفاجآت لكنها في العموم كانت إيجابية”.
وقال “اليوم أنا مطلع أكثر على ما يجري بالبلد، وفي العموم كانت التجربة مفيدة بالنسبة لي وللوطن، وساهمت قدر المستطاع في استقرار البلد وفي أمنه وفي تنفيس بعض المشاكل الاقتصادية كالتحكم في التوازنات الماكرو اقتصادية وإصلاح أنظمة التقاعد واشكالية الماء والكهرباء وملامسة بعض القضايا الاجتماعية وتحسين وضعية المقاولة المغربية الى جانب أمور اخرى”.
واعتبر أن الإصلا ح تكتنفه صعوبات “ويتم تدبيره بنوع من التوافق”، مؤكدا أن المغرب في العمق دولة تعددية (…) وإن أردت الاقدام على شيء فإن كل من يشعر أنه متضرر سيواجهك”.
وساق بنكيران في هذا الاطار، مثالا للإصلاح المتعلق بنظام المقايسة وبالمحروقات، مبرزا انه تطلب سنة من أجل التوافق بشأنه وكذلك الامر، يقول بنكيران، بالنسبة لإصلاح أنظمة التقاعد “الذي لم يمر إلا بشق الانفس” ليخلص الى أن “الاصلاح صعب لكنه ليس مستحيلا”.
وبخصوص الاصلاحات التي سيقدم عليها حزب العدالة والتنمية في حال قيادته الحكومية في ولاية ثانية، اكد الامين العام لحزب (المصباح) الذي يخوض غمار التنافس الانتخابي في دائرة سلا المدينة، انها ستهم بالاساس قطاعات التعليم والتشغيل والصحة والعدالة وحوادث السير، واصفا ما تم انجازه خلال هذه الولاية الحكومية بانه “غير مسبوق”.
وعن الانتقادات الموجهة لحصيلة الأداء الحكومي من قبل فرقاء سياسيين آخرين، يرى بنكيران أن العبرة “ليست بالاقوال” ولكن بالنتيجة التي ستفرزها صناديق الاقتراع، معربا عن يقينه بأن حزب العدالة والتنمية “سيحتل المرتبة الاولى” في هذه الانتخابات التشريعية.