متابعات

الPJD: امبراطورية العماري الإعلامية تعيش أيامها الأخيرة

أورد الموقع الرسمي للبيجيدي مقالا مفصلا تحدث فيه عن الصعوبات التي تعيشها المقاولة الإعلامية التي أسسها زعيم البام إلياس العماري، حيث تطرق المقال إلى كون هذه المجموعة الإعلامية “آخر ساعة” تعيش هذه الأيام على إيقاع “صفيح ساخن”، بسبب تغييرات طارئة طالت هاته الإمبراطورية الإعلامية، التي أسسها قبل حوالي سنة إلياس العماري الأمين العام لحزب “البام” بغلاف مالي بلغ  65 مليون درهم، قبل أن يتنازل عنها لشقيقه فؤاد العماري، عمدة طنجة السابق.

 إلا أن الطواقم التي تشتغل في هذه المؤسسة جرى إخبارها خلال الأسبوع الجاري، بأن شركة جديدة تم تأسيسها لتسيير الصحف من دون معرفة هويتها وستسلمهم عقودا جديدة، فيما ستنسحب شركة “بريستيجيا” من رأسمال هذه الصحف وستنحصر أنشطتها المالية في تسيير المطبعة التي تملكها بمدينة تمارة.

حسن بويخف رئيس تحرير أسبوعية “التجديد”، وفي تعليقه على ذلك ، قال إنه إذا صح تخلي إلياس العماري عن مجموعته الإعلامية “آخر ساعة” لصالح شركة أخرى كي تتكلف فقط بالمطبعة، سنكون أمام تحول هيكلي لمشروع رُفع كفزاعة في الساحة السياسية المغربية على أساس خدمة “البام”.

وأضاف أن هذا التحول الطارئ، يعني أن إلياس العماري يرفع يده عن مشروع “البام” الإعلامي ويجمعه في إطار شركة جديدة ليعيش مصيره المحتوم بعد التحولات، التي سيعرفها الحزب فيما بعد، ليدق بذلك آخر مسمار في نعش إمبراطوريته الإعلامية، مضيفا أنه “خلص نفسه من مصير مجموعة إعلامية لا شك أننا سنشهد انهيارها على المدى القريب”.

وسجل بويخف، أن هذه التغييرات تأتي مباشرة بعد النتائج التي حصل عليها “الجرار” ، والتي اعتبرها جميع الخبراء والمحللين، بمثابة انتكاسة سياسية وفشل ذريع  للحزب، مشيرا إلى أنه يمكن فهم هذا التحول الذي تعرفه المجموعة الإعلامية على أنه مؤشر على حدوث زلزال سياسي داخل “البام”.

وأكد أن “الأصالة والمعاصرة” ما قبل اقتراع 07 أكتوبر ليس هو الأصالة والمعاصرة بعده، قائلا: “كان هناك رهان على البام، قبل هاته المحطة، والآن هذا الرهان لن يستمر ومن المؤشرات التي تظهر عدم استمراره، المجال الإعلامي وخاصة الورقي الذي يعتبر استثمارا غير مربح، يضيف بويخف.

وأضاف بويخف أن الجدل الذي أثير خلال انعقاد المكتب السياسي الأخير لحزب الأصالة والمعاصرة يكشف بالملموس، أن إلياس العماري لم تعد له سلطة ونفوذ على مجموعته الإعلامية، لذلك التجأ إلى منبر إعلامي آخر لنشر مقالاته.

وتجدر الإشارة، إلى أن الصحفي المصري طارق الفطاطري، كان قد قدم  استقالته من رئاسة تحرير جريدة “آخر ساعة”، دون أن يخبر أيا من العاملين فيها بنيته الاستقالة من مهامه وذلك بسب إحساسه أن إلياس العماري لم يعد راغبا في وجوده، كما ظل الفطاطري يشتكي من أنه لم تتح له الفرصة لتنفيذ التصور الإعلامي الذي تعاقد عليه مع الأمين العام لـ”البام”، خصوصا بعدما استقدم إلياس احمد النشاطي، مدير نشر النسخة العربية لمجموعة “ماروك سوار” سابقا، وقلده مسؤولية مدير التحرير.

مقترحة :