ثقافة وفن

أكاديميون يوصون بإدماج قصبة “أكادير أوفلا” ضمن الرؤية الشمولية للمشاريع الكبرى لأكادير  

شكل موضوع بلورة رؤية تشاركية مندمجة من أجل ترميم وإعادة الاعتبار لموقع قصبة “أكادير أوفلا” التاريخي ، محور مداخلات ومناقشة خلال ورشة نظمت اليوم ، الخميس، في أكادير بمشاركة نخبة من الأكاديميين وعدد من الفاعلين ينتسبون لقطاعات مختلفة .

وخلال هذه الورشة ، التي حضرها على الخصوص والي جهة سوس أحمد حجي، ورئيس المجلس الجهوي ،إبراهيم حافيدي، تم تسليط الأضواء على موقع قصبة “أكادير أوفلا” (الحصن العلوي) من زوايا مختلفة همت الجوانب التاريخية والعمرانية والبيئية والسياحية والأمنية والثقافية والروحية والهندسية والتراثية وغيرها.

وأكد المتدخلون في هذه الورشة على أهمية وضرورة الإسراع بالشروع في عملية ترميم وإعادة الاعتبار لهذا الموقع التاريخي الذي استغرق النقاش حوله وقتا طويلا ، مع الحرص على إدماجه ضمن الرؤية الشمولية الخاصة بالمشاريع الكبرى لأكادير .

وشددوا على ضرورة احترام وتطبيق القوانين الصادرة بخصوص هذا الموقع ، الذي سبق أن تم تصنيفه سنتي 1932 و 1944 ضمن المعالم التاريخية الوطنية ، واتخاذ ما يلزم من إجراءات إزاء رفاة ضحايا زلزال أكادير المتواجدة في هذا الموقع ، قبل مباشرة عملية إعادة التأهيل.

وأوصى المتدخلون ببلورة رؤية مبتكرة للسياحة الثقافية تقوم على حفظ الذاكرة الجماعية المرتبطة بموقع أكادير أوفلا ، مع إدراج الموقع ضمن مسار متكامل للجولان السياحي ، يضم باقي المواقع التاريخية المجاورة للموقع ، إلى جانب الموروث النباتي والثروة البيئية التي تزخر بها المنطقة.

كما أكد المشاركون في هذه الورشة على ضرورة الحرص على ترميم الموقع طبقا للمواصفات الاصلية التي كان عليها قبل زلزال 29 فبراير 1960، مع استخدام مواد الترميم الاصلية ، حيث تمت الدعوة إلى إسناد مهمة الترميم لمؤسسة “العمران” اعتبارا للخبرة التي راكمتها في هذا المجال.

ودعا المتدخلون إلى خلق شركة للتنمية المحلية تتولى تدبير الموقع بعد الانتهاء من ترميمه وإعادة الإعتبار إليه ، مع ضرورة توظيف التكنولوجيا الرقمية في الترويج له باعتباره رافدا إضافيا لتعزيز العرض السياحي لأكادير بوصفها وجهة سياحية ثقافية ، إلى جانب كونها تشكل الوجهة السياحية الشاطئية الأولى على الصعيد الوطني.

مقترحة :