متابعات

فيصل شوقي: يعلن إنشاء مؤسسة دار المقاوم الحسن شوقي بتزنيت

قال فيصل شوقي إن “أسرة المقاوم السحن شوقي تعلن إنشاء مؤسسة دار المقاوم الحسن شوقي بدار المرحوم الكائن بمنطقة دو تركا بمدينة تزنيت” وأضاف  القاضي فيصل شوقي ابن المقاوم شوقي أنه تقرر تخصيص منزل والده كمقر لدار المقاومة بتزنيت عربونا على الخدمات الجليلة التي قدمها والده لحركة التحرير بالمغرب وتثمينا لمساره النضالي من أجل الحرية.

وقد نظمت عائلة الراحل شوقي، الذي وافته المنية في 15 دجنبر 2018، حفلا تابينيا يوم امس السبت بمدينة تزنيت حضر ثلة من رجالات المقاومة ومسؤولين عن هيئات سياسية وجمعوية من تزنيت وباقي مناطق المغرب.

وفي تصريح لمشاهد قال فيصل شوقي إن “تأسيس دار المقاوم الحسن شوقي يتوخى منه حفظ ذاكرته القماومة من خلال التوثيق لمسار حياة مجموعة من المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمنطقة، ونفض الغبار عن مسار حياتهم النضالية التي تم تهميشها بشكل مقصود”.

وأشار في ذات التصريح أن مؤسسة دار المقاوم بالاضافة الى دورها التوثيقي لمسارات رجالات المقاومة، تتوخى أيضا الاهتمام بالبعد الاجتماعي لمساعدة عائلات بعض المقاومين الذي يعيشون حياة العوز والفقر.

ومن جهة أخرى، أعطى المندوب السامي للمقاومة موافقة على دعم هدذ المؤسسة وبالاضافة إلى جماعة تزنيت التي ستعقد شراكة مع هذه المؤسسة من أجل المساهمة في دعم أهدافها.

يعتبر من  المرحوم الحسن شوقي من الرعيل الأول  للوطنيين والمقاومين بسوس وبعاصمة المنطقة مدينة تيزنيت بصفة خاصة، أعتقل من طرف السلطات الفرنسية سنة 1953 ، حكم بعامين و نصف سجنا قضاها بسجن “عين مومن الفلاحي” نواحي سطات، و بعد إطلاق سراحه عاد إلى  تيزنيت  ليطاله النفي من جديد الى مدينة طاطا وليبقي في السجن الى حين إعلان استقلال المغرب.

وشارك المقاوم شوقي مع الباعمرانييين في تكوين طلائع جيش التحرير كالشهيد إبراهيم التزنيتي والمرحوم  كريم محمد بن ابراهيم وغيرهما. كما كان من المؤسسين للجامعات المتحدة لحزب الإستقلال، وبعدها الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، …ظل وفيا لحزبه الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية،ونال  حظه من الإعتقال التعذيب في الستينات، حيث قضى تسعة أشهر في دهاليز “درب مولاي الشريف” وعند إطلاق سراحه نقل من جديد  من طرف وزارة التعليم إلى قرية ” أكليز” بناحية طاطا بتهمة الإنخراط في النقابة الوطنية لتعليم.

وهكذا قضى شطرا من حياته في السجون الفرنسية و المغربية.. وبقي بيته قبلة لكل الشرفاء والمناضلين الأوفياء يستشار، ويوجه ويقترح وينصح، كما كان يتتبع باهتمام إلى أواخر حياته أحوال المغرب والسياسة والوطنيين والقضايا الإسلامية والعربية وخاصة القضية الفلسطينية، وكان دائما يسأل  من يزوره عن أصدقائه ورفاق الكفاح ،كما يسال عن أسرهم و أحيانا عن أبنائهم بالإسم وأوضاعهم..

ويتميز الفقيد بتواضعه الجميل وصبره المتميز وأخلاقه الرفيعة ووفائه، لايبخل بتقديم الإجابات المقتضبة والمفيدة  على كل الأسئلة التي تهم العمل الوطني والمقاومة والمقاومين والوطنيين …إنه رحمه الله معلم ومدرسة إذا تحدث كل كلامه مثمر وينور المعرفة ويهدي للخير .

مقترحة :