وتشكل مناسبة الاحتفال بعاشوراء الذي يصادف ليلة 9 و10 من شهر محرم، عند المغاربة مناسبة للبهجة والفرح لدى الكبار والصغار، لكن مع ظهور وباء (كوفيد-19)، لم تعد الأجواء المصاحبة لهذه التظاهرة الدينية التي تشكل فرصة لإحياء التقاليد المغربية، كما كانت عليه، نظرا لحظر الطقوس المعتادة في إطار الإجراءات الوقائية.
و يجد بائعي لعب الاطفال،أن سبب تراجع الاقبال عن شراء مستلزمات العاشوراء راجع بالأساس إلى تعاقب مناسبات الدينية تزامنا مع فصل الصيف، والتي استلزمت إنفاقا كبيرا.
وأكد البائع أن “تأثير الأزمة ما يزال قائما”، مشيرا أيضا إلى ارتفاع الضرائب الجمركية وأسعار المواد الخام التي كانت وراء ارتفاع أسعار بعض لعب الأطفال.
وأوضح في هذا الصدد أن أسعار اللعب تتراوح بين 130 و 700 درهم، مشيرا إلى أن اللعب التي تشهد إقبالا أكبر في هذه الآونة هي الدمى والسيارات من جميع الأحجام والمسدسات والقطارات.
وأشارت إحدى الزبونات التي كانت برفقة طفليها إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة لإرضاء صغارها، معربة عن الأسف للارتفاع الكبير في الأسعار.
وقالت إن “عاشوراء حدث مقدس يشكل مناسبة لتقاسم لحظات الفرح ولم شمل العائلة حتى نتمكن و لو قليلا من نسيان تداعيات الأزمة الصحية”.
وفي الوقت الراهن، حلت التقنيات الجديدة محل اللُعب الكلاسيكية التي لم تعد تحظى بإقبال من لدن الأطفال، مما ينقل ساحة اللعب نحو شاسات الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة.
ومن ناحية أخرى، باتت متاجر لعب الأطفال عن بعد تشكل جزء من حصص السوق، وتقدم مجموعة واسعة من المنتجات التي تراعي أذواق مختلف الفئات العمرية للأطفال، فضلا عن تقديمها لعدة خدمات أخرى مثل الدفع الإلكتروني والتوصيل الآمن إلى المنزل.
ومن الواضح أن موسم عاشوراء، الذي كان في وقت مضى يشكل ذروة مبيعات لعب الأطفال، يسجل اتجاها تنازليا في عصر كورونا، سواء على مستوى المبيعات أو الحماس الذي ظل يصاحب هذا الاحتفال.