كواليس

فرنسيو أكادير: مناصرو اليمين العنصري بين ظهرانينا

كشفت نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي جرت أمس الأحد 24 أبريل الجاري، أن الحزب اليميني العنصري الذي تترأسه مارين لوبين لايزال يحصد أصواتا مهمة بجهة أكادير، وأفادت النتائج التي أعلنت عنها القنصلية العامة لفرنسا أن ماري لوبين حازت على قرابة 28 في المائة من الأصوات المعبر عنها، في حين ظفر الرئيس المنتخب مانويل ماكرون بما يناهز 72 في المائة من الأصوات.
وتكشف هذه النتائج الرسمية الصادرة عن القنصلية أن عددا مهما من الفرنسيين القاطنين بالدائرة القنصلية لأكادير لايزالون يفضلون التصويت لممثلي اليمين العنصري والمتطرف الذين يدعون علانية لطرد المهاجرين والانتصار لشعارات العنصرية، وهي اختيارات جرت بها العادة في المنطقة بمناسبة استحقاقات سابقة.

واستغرب متتبعون للشأن العام بأكادير “الازدواجية الأخلاقية” التي يعيشها جزء كبير من فرنسيي أكادير الذين تحولوا إلى متعاطفين مع دعاة التطرف والمطالبين بطرد المهاجرين من فرنسا، في حين أن جلهم يسير مقاولات ناجحة وبكل أريحية في بلد يصدر الهجرة.

وكانت “مشاهد” في نسختها الورقية قد أشارت في سنة 2002، أي أكثر من عشرين سنة، إلى تنامي ظاهرة التصويت لليمين العنصري والمتطرف في صفوف الفرنسيين المقيمين بأكادير، عندما تأهل إلى الدور الثاني من رئاسيات فرنسا آنذاك كل من الراحل جاك شيراك والمتطرف جون ماري لوبين.

وخلال الدور الأول من الانتخابات، اختار أغلب الناخبين الفرنسيين المقيمين بالدائرة الترابية للقنصلية العامة لأكادير التصويت لفائدة الرئيس الحالي ماكرون الذي حل أولا، متبوعا بمرشح اليسار ميلينشون في الرتبة الثانية، ثم المرشح اليميني المتطرف زمور الذي حل ثالثا.

وجرت العادة أن يصوت عدد من فرنسيي جهة أكادير سواء لفائدة اليمين أو اليمين المتطرف، على عكس عدد من الجهات الأخرى التي تختار في الغالب مرشحين اشتراكيين أو يساريين.

وعلى الصعيد الوطني ذهبت غالبية أصوات فرنسيي المغرب لفائدة اليساري ميلينشون الذي فاز ب40،24% من الاصوات، في حين حصل ماكرون على 37،88% ، أما زمور فقد حصد ما يناهز 6،67 % من أصوات فرنسيي المغرب.

 

مقترحة :