قال الامين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج ،عبد الله بوصوف،إنه يتعين على الفاعلين السياسيين في المجتمعات الغربية ،مواجهة ورفض كل فكر متطرف يسعى الى التخويف ونشر الكراهية والعنصرية .
واضاف،بوصوف، في مداخلة تحت عنوان “ما يجمعنا ” ألقاها خلال الدورة الثالثة لمهرجان “كتب ونجوم” المقامة يومي 24 و25 يونيو بمرسيليا بمشارك المغرب كضيف شرف ، انه يتوجب البحث في الجذور عن الأسباب الكامنة وراء بروز صراعات وحركات إرهابية في بعض المجتمعات الغربية ، مشيرا الى ان المسؤوليات مشتركة في هذا الشأن ، اذ يتعين على المسلمين من جهة أن يطوروا خطابهم ويسعوا الى اندماج كامل في هذه المجتمعات، ويتوجب في المقابل على الفاعل السياسي الاروبي مواجهة كل فكر متعصب. واكد بوصوف ان العناصر التي تجمع المسلمين بغير المسلمين ،متعددة ، مشددا على ضرورة مشاركة الاسلام الى جانب الاديان الاخرى في بناء مجتمع متسامح، يحترم الرأي الآخر.
وأكد أن ذلك لن يتأتى الا من خلال توافر مجموعة من العناصر ، منها على الخصوص تكوين الأئمة تكوينا علميا رصينا ، في كافة مناحي العلوم الشرعية والانسانية والاجتماعية ، ذلك ان الامام ليس بمقدوره الاضطلاع بمهامه على الوجه الأكمل في المجتمعات الغربية ، دون ان يكون ملما بالتطورات التي شهدتها هذه المجتمعات. وذكر بأن العمليات الارهابية التي استهدفت أروبا ، نفذتها عناصر لا تمت الى الاسلام بصلة ، مستشهدا في هذا الصدد بخطاب الملك محمد السادس ل20 غشت الذي قال فيه: ان مرتكبي هذه الاعمال ليسوا بمسلمين ،ومأواهم جهنم.
يشار الى ان مشاركة المغرب في مهرجان “كتب ونجوم”، الذي ضم نحو 25 من مشاهير فرنسا الذين ألفوا كتبا هذه السنة ،تميزت باقامة معرض لتحف من الصحراء المغربية ، تعكس اسلوب حياة الصحراويين المغاربة الرحل عبر التاريخ ، ومعرضين أخرين حول البيع اليهودية بالمغرب ، وحول التسامح.
وتندرج المشاركة المغربية في هذا المهرجان ، التي يؤطرها مجلس الجالية المغربية بالخارح، ضمن دينامية الترويج لصورة المملكة واشعاعها الثقافي على الصعيد الدولي، أمام نجوم ووسائل اعلام فرنسية، وجمهور واسع ، فضلا عن الجالية المغربية المقيمة بفرنسا. ويعتبر مهرجان “كتب ونجوم” التظاهرة الثقافية الوحيدة المخصصة فقط للكتب التي ألفها مشاهير من الممثلين والمغنين والرياضيين والمنشطين ،والفكاهيين وغيرهم.
ويدشن مهرجان “كتب ونجوم” الذي يجمع اقلاما مشاهير ،لمرحلة هامة في مساره رغم حداثته، ويهدف الى النهوض بالحوار بين الكتاب ، وبتبادل التجارب والافكار، والنهوض بالكتابة والكلمة الثقافية. ويستضيف المهرجان كل سنة منذ 2015 ،في فضاء متميز، مشاهير يخصص لهم حدثا اصيلا يتمحور حول شغف الكتابة. ويتوخى المهرجان الذي تنظم خلاله عدة تظاهرات ، خلق فضاء متميز للتبادل واللقاء، يتيح تحقيق التقارب بين كتاب مشهورين، وناشرين كبار .