وطنيات

مزوار يواجه حملة جماهيرية لاقبل له بها

من موقع قوة يفاوض صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار بنكيران لترميم الأغلبية الحكومية، مزوار يحاول فرض كافة شروطه على زعيم البيجيدي، كما يحاول أيضا أن يروج للرأي العام أن القرار التجمعي مستقل ولادخل لأي أحد به، لكن بالرغم من كل ذلك فإن مزوار يجتاز محنة كبيرة لاقبل له بها، يتعلق الأمر باسترجاع المصداقية بعد أن تسربت خلال بدايات حكومة بنكيران وثيقة تبادله للمنافع والتعويضات المالية بينه وبين الخازن العام للمملكة بنسودة، وهي التهمة التي أضرت كثيرا بصورة ومصداقية زعيم الأحرار.
فإذا كان مزوار يشن ضغوطات قوية على بنكيران بخصوص التعديلات التي ينبغي أن تطال النسخة الثانية من الحكومة، فإن مزوار يتلقى عبر وسائل الإعلام ومواقع الشبكات الاجتماعية ضربات جماهيرية تدين دخوله إلى الحكومة، هناك حملة فايسبوكية تستقطب الآلاف احتجاجا على عودة زعيم الأحرار إلى المالية، مزوار بدا وحيدا خلال هذه المعركة، لم يناصره التجمعيون، كما انفض من حوله عدد كبير من الشباب الذين تحلقوا حوله ذات يوم يمنون النفس في ترقية اجتماعية وإدارية سريعة، وتضم هذه الشريحة التي جال مزوار لاستقطابها أرجاء المغرب أطرا في الإدارة وبعض المقاولين وثلة غير قليلة من مقتنصي الفرص.
صلاح الدين مزوار بذلك يحارب على جبهتين، الأولى مع بنكيران، ويكسب فيها بعض الانتصارات، والثانية مع شرائح عريضة من الرأي العام، ويتلقى فيها ضربات موجعة لاقبل له بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *