قبل أن يبدأ المبعوث الأممي للصحراء الألماني، هورست كولر، نشاطه بالمنطقة، انطلقت البوليساريو في توزيع اتهامات لا أساس لها على أرض الواقع للمغرب ولفرنسا بعرقلة تحركات كولر ومحاصرتها.
وفي هذا السياق، قال أحد المتخصصين إن مقترح المغرب المتمثل في الحكم الذاتي بالصحراء، والذي يعتبر الحل الوحيد القابل للتطبيق، هو ما يدفع جبهة البوليساريو والجزائر للبحث عن ذرائع جديدة لتعقيد مهمة المبعوث الأممي.
وبدأ كولر، المكلف بإعادة إطلاق المحادثات حول الصحراء، جولته، الإثنين، من المغرب، والتقى، الثلاثاء، الرئيس الألماني الأسبق، الذي عيَّنه في غشت الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الملك محمد السادس في الرباط.
وفي إطار البحث عن ذرائع لجعل مهمة المبعوث الأممي صعبة، اعتبر ممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدة، أحمد بخاري، أن “نوعية الاستقبال الذي حظي به كولر في الرباط مع تعتيم إعلامي، يعد دليلاً على أن المغرب متمسك بمواقفه وسيشكل عائقاً لجهوده“.
وبحسب بخاري، فإن مهمة كولر ستواجه عقبات “أولاً، بسبب غياب الإرادة السياسية لدى المملكة المغربية ومحاولتها إبقاء الوضع كما هو“، أما “العائق الثاني، فهو موقف فرنسا في مجلس الأمن للأمم المتحدة الداعم للمغرب “.
ولوحظ لدى وصول كولر، إلى مطار مخيمات تندوف، حضور العلم الوطني للجزائر، عوض علم جبهة البوليساريو، كما كان معمول به سابقا.
وفي الوقت الذي اتهمت فيه جبهة البوليساريو المغرب بممارسة التعتيم الإعلامي على زيارة الممبعوث الأممي إلى الرباط، أحيطت زيارة كولر للمخيمات بتعتيم كامل لدرجة ان برنامج لقاءاته وتنقلاته لم ينشر بالتفاصيل.