اقتصاد

الأبناك التشاركية بالمغرب .. مشروع فاشل!

كشف مكتب الدراسات العالمي “قانطار” في دراسة علمية حديثة له، أنجزها بشراكة مع الجمعية المغربية لمهنيي المالية التشاركية وخبراء في التمييل التشاركي، عن معطيات صادمة حول استعداد المغاربة للتعامل مع الأبناك التي تعتمد نظام التمويل التشاركي.

وأوضحت الدراسة، التي عرضت مساء الخميس، في مقر بورصة الدار البيضاء، أن 7 في المائة فقط من المغاربة، سبق لهم أن قرؤوا أو رأوا أو سمعوا عن “التمويلات التشاركية”، مقابل 21 في المائة، من العينة المستجوبة التي ضمت الآلاف ممن تتجاوز أعمارهم 18 سنة، قالوا أنهم يعرفون “التمويلات الإسلامية”.

وتضيف الدراسة، أن 34 في المائة من المغاربة يؤكدون أنهم “سينظرون” في أمر استفادتهم من أحد أشكال “التمويلات التشاركية”، فيما يبقى القرض بهدف اقتناء العقارات، أول المنتوجات التي تجذب المغاربة للتمويلات التشاركية، بنسبة 30 في المائة.

وحسب ذات الدراسة، فإن 37 في المائة فقط من المغاربة يتوفرون على حسابات بنكية، فيما 6 في المائة فقط ممن لا يتوفرون على حسابات، مستعدون ليكونوا زبناء لدى الأبناك التشاركية، أمام من يتوفرون على حسابات بنكية من قبل، فقد عبر 25 في المائة منهم عن رغبتهم في حساب جديد لدى الأبناك التشاركية.

ومن بين المقتنعين بفكرة “التمويلات التشاركية”، من زبناء الأبناك المغربية، لم يعبر سوى 11 في المائة منهم عن رغبتهم في إقفال حساباتهم القديمة، والاحتفاظ بحساب وحيد لدى الأبناك التشاركية.

وأمام هذه المعطيات الصادمة، عبر القائمون عن الدراسة، على ضرورة اتخاذ شركات “التمويلات التشاركية” بعين الاعتبار لنتائجها، خصوصا أنها أول دراسة في هذا الموضوع بعد سنة كاملة من بداية استقرار الأبناك التشاركية في المغرب، بعد مسار عسير، بين أعلى هيئة للعلماء المغاربة، المجلس العلمي للأعلى، والبرلمان، والحكومة، قبل أن يخرج القانون المنظم لهذا النوع الجديد من التمويلات إلى العلن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *