كواليس

تفاصيل ارغام جهة سوس على إضافة مبلغ 11 مليون درهم لتفعيل اتفاقية خفض تذاكر “لارام”

اضطر مكتب مجلس جهة سوس ماسة إلى إعادة إدراج اتفاقية المتعلقة بتخفيض سعر تذكرة الخط الجوي اكادير والبيضاء، بعد أن تملص المكتب الوطني للسياحة من التزاماته في الاتفاقية التي تجمعه مع جهة سوس ووزارة السياحة لخفض تذاكر “لارام” ، حيث تفاجأ رئيس الجهة ووالي الجهة بعدم إدراجه، أي المكتب، لالتزاماته المالية المحددة في الاتفاقية ضمن ميزانيته لسنة 2018 رغم الاجتماعات الماراطونية التي حضرها المدير العام للمكتب “المقال” مع مسؤولي الجهة والوالي السابق.

وهذا الإجراء أرغم مجلس الجهة، على الرفع من مساهمته في دعم تذكرة هذا الخط الجوي بزيادة مبلغ 11 مليون درهم على مساهمته في الاتفاقية الاولى.

وكان مجلس جهة سوس ماسة قد صادق على اتفاقية لدعم الخط الجوي أكادير ـ الدار البيضاء، الذي ستمكن من تخفيض تلكفة التنقل جويا بين المدينتين إلى 500 درهما فقط، وتنص الاتفاقية أيضا على الرفع من عدد الرحلات إلى ثمانية رحلات يوميا، وتقدر تكلفة المشروع ب53  مليون درهم بشراكة مع وزارة السياحة والمكتب الوطني للسياحة. اذ ساهم مجلس الجهو بمبلغ 25 مليون درهم والمكتب الوطني للسياحة ب 18 مليون درهم ووزارة السياحة ب 10ملايين درهم.

وامام هذا المعطى الذي ينم عن تنصل الجهات المركزية من التزاماتها مع جهة سوس ماسة خاصة في مجال النقل الجوي وتعنت الخطوط الملكية المغربية للابقاء على نفس التعريفة خلافا للتخفيضات التي عرفتها تذاكير التنقل إلى جهات أخرى  كالحسيمة ووجدة وطنجة والداخلة والعيون، اضطر المجلس الجهوي لإعادة طرح الاتفاقية للمدارسة في دورة مارس المقبل حيث ينص مشروع الاتفاقية التي تجمع المجلس ووزارة السياحة فقط على أن يرفع المجلس من مساهمته إلى 36 مليون درهم والإبقاء على مساهمة الوزارة في حدود 10 ملايين درهم، مع الرفع من ثمن التذكرة الى 1100 ذهابا وايابا، كما نصت الاتفاقية اياضا على خفض عدد الرحلات الجوية إلى 39 رحلة اسبوعيا بعدما كانت 48 رحلة اسبوعيا في الاتفاقية الاولى.

وبالمقابل سيؤدي الإلتزام المالي الجديد للجهة إلى التعديل في برنامجها الاسثتماري والتقليص من مساهماتها في انجاز بعض المشاريع المبرمجة لسنة 2018.

ومن جهة أخرى فان هذا التعديل المتعلق برفع سعر التذكرة بمبلغ 100 سيزيد من أرباح الخطوط الملكية المغربية من خلال خفض عدد الرحلات الاسبوعية بين اكادير والدارالبيضاء، وبحسب إحصائيات رسمية فإن عدد المسافرين المسجلين على متن الرحلات الجوية الرابطة بين مطاري أكادير ومحمد الخامس الدولي بالدار البيضاء بلغ 16 ألف و794 مسافرا، وبذلك احتلت وجهة أكادير، سنة 2017، مركز الصدارة بحصة 19ر28 في المائة من مجموع مسافري الرحلات الداخلية.

وهذه الواقعة تنضاف للمشكل القائم بين مجلس جهة سوس ماسة والسلطات المركزية فيما يخص استمرار انخفاض تحويلات الدولة لميزانية الجهة. وحسب وثائق رسمية فإن مالية مجلس الجهة مازال يعرف نزيفا حادا، حيث أن التحويلات لميزانية الجهة من طرف الدولة سجلت عجزا يقدر ب 3,7 مليار سنتيم سنة 2016 وفي سنة 2017 تم نقصان التحويلات ب 9,5 مليار سنتيم اي مايعادل 12,5 مليار سنتيم كمبلغ غير محول من طرف الدولة لمجلس جهة سوس ماسة، مما يخفض من وثيرة إنجاز المشاريع التي تم وضعها ضمن برنامجه الاستثماري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *