جهويات

زاكورة: أشباح بين صفوف “الشيوخ” و”المقدمين”

تعتبر  مدينة زاكورة من  المدن التي  تعج بجيش من فلول” الشيوخ” و”المقدمين” (اكثر من 50 عون سلطة واعريفة)،  ونظرا للدور الهام الذي  تقوم به هذه الفئة في  نقل “المعلومة” التي أصبحت واحدة من أهم الأسس في صياغة التقارير  اليومية لدى الأجهزة المشرفة على هذا الصنف من “الموظفين”، حاولت “مشاهد” اقتحام عالم هذه الفئة حيث تم الوقوف على مجموعة  من “الغرائب”،منها وجود  أصناف وطبقات من أعوان السلطة من بينهم من  له مواقع متميزة  في العمل، إي من يتوفر على مكتب بمقر العمالة أو الباشوية أو بإحدى المقاطعتين لا فرق بينهم وبين الموظفين العاديين  رغم أنهم محسوبين على تدبير شؤون أحياء أو شوارع معينة، ومن هم كذلك “الاشباح”   كما هو حال  احد “المقدمين” المحسوبين على المقاطعة الحضرية  الثانية، الذي يزاول مهام  تجارية بشكلها العلني، ولا يتواجد لا بالحي المسند اليه ولا بشارعه. يتقاضى مرتبه الشهري دون تقديم “خدمات” بالمقابل، الشيء الذي يثير حفيظة زملائه خاصة المغلوبين على أمرهم والذين يقضون يومهم في ضبط ومراقبة تحركات السكان، والقيام ببعض الاعمال غالبا ما يكونون غير مؤهلين لها مثلا” تغطية التجمعات السياسية والنقابية“،  ومراقبة الباعة المتجولين، وتجارة الممنوعات، ودور الدعارة، بالإضافة الى التبليغ عن المشاكل الناتجة عن ضعف البنية التحتية.

وفي هذا السياق فسر ل”مشاهد”  العديد  من أعوان السلطة  هذا الوضع  المتميز لهذا “المقدم “وبعض من أمثاله بالحماية التي  يحظون بها من  طرف المسؤولين عن المقاطعات، أما فيما يتعلق بالمقدم الشبح فقد أقنع المسؤول عن المقاطعة الأولى بقرابته القبلية له، الشيء دفع  بالعديد من أعوان السلطة الى الاحتجاج ولو في “صمت” على عدم الوضوح في التعامل معهم على قدم المساواة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *