علمت “مشاهد “من مصادر محلية أن حريقا مهولا شب منذ زوال اليوم الإثنين 15ماي الجاري بواحة “تمسولت الواقعة في النفوذ الترابي لجماعة تمنارت و تبعد عن إقليم طاطا ب170كلم، وتسبب في القضاء على الآلاف من أشجار النخيل والزيتون .
وفي اتصال لـ”مشاهد” بالنائب الأول لرئيس جماعة تمنارت إبراهيم الرحماني ،أفاد أن “الشرارة الأولى للحريق اندلعت حوالي الساعة الحادية عشر صباحا ،وتمكن السكان من تطويق الحريق والتحكم فيه بفعل التعبئة الشاملة في صفوف السكان وتدخل عناصر الوقاية المدنية بعد أزيد من أربع ساعات من تواصل عملية الإخماد “وعن أسباب الحريق استبعد النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لتمنارت أن تكون الدوافع إجرامية ،ورجح أن يكون الحريق ناتج عن فعل بشري بسبب نشاط لتنقية الأعشاش أو إحراق بعض النفايات أو غيرها كما يحصل غالبا،ثم تنفلت النيران وتتسع ألسنة اللهب إلى الأشجار وباقي المحاصيل الزراعية ،ويضيف الرحماني أن السكان يتكتمون عن الأسباب الحقيقية للحرائق،غير أن التحقيقات من طرف السلطات والجهات المسؤولة كفيلة بمعرفة نقطة بداية اندلاع النيران وبالتالي الأسباب الحقيقية.
أما فيما يخص طلب السلطات المحلية من السكان إخلاء منازلهم ووصول ألسنة اللهب إليها، أكد الرحماني أن “الدخان الذي ينبعث من احتراق جريد النخيل الأخضر تسبب في بعض الإختناقات في صفوف بعض المسنين الذين يتواجدون في منازلهم بسبب قلة التهوية مما استدعى نقل بعضهم إلى المستشفى،وتحويل آخرين إلى منازل آمنة حفاظا على سلامتهم ،غير أنه بعد إخماد النيران وتطويق الحريق والتحكم فيه عادوا إلى منازلهم باطمئنان ودون أي تخوف.
وأشار الرحماني أن عدة عوامل ساهمت في التغلب السريع على الحريق منها أن أحد المقاولين وضع شاحنات تحمل خزانات المياه والعمال رهن إشارة السكان ،كما ساهم المجلس الجماعي بالمحركات والمضخات لجلب المياه ،وكذلك تدخل أفراد القوات المساعدة ولاحقا تدخل عناصر الوقاية المدنية.
وتسببت النيران أيضا في التهام عدد من الأسلاك الكهربائية مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن ساكنة “الدوار القديم“.