متابعات

دبلوماسية الجزائر…بلطجة وعقد دفينة تجاه النجاح المغربي

كشف حادث تعرُّض أحد الدبلوماسيين المغاربة لاعتداء جسدي من قِبل مسؤول جزائري خلال اجتماع للجنة تابعة للأمم المتحدة في الكاريبي، عن مستوى البلطجة والارتباك الذي تعيشه الآلة الديبلوماسية التابعة للنظام الجزائري، فقد أقدم سفيان ميموني، الذي يشغل المدير العام في وزارة الخارجية الجزائرية، بالاعتداء جسدياً على نائب السفير بسانتا لوتشيا.

وفي رده على الحادث، أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة: عندما تصل الأمور إلى خرق التقاليد والأعراف الدبلوماسية كافة، من قِبل دبلوماسي رفيع المستوى هو ثالث مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية فذلك خطير جداً!”.

وتابع بوريطة: إنه دليل على التوتر الشديد في الدبلوماسية الجزائرية: أن يتوجه مسؤول جزائري إلى سانتا لوتشيا وأن يلجأ إلى العنف بعدما أغضبته مطالب ممثلينا. لكن مثل هذا السلوك يثير الاستغراب من قِبل بلد يقول إنه مجرد مراقب.

وتمر الجزائر التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة من جراء تدهور أسعار البترول، ومن أزمة سياسية حادة عكسها العزوف الكبير عن الانتخابات التشريعية الماضية، بفترة عصيبة، زادت من تأزمها تفوق الديبلوماسية المغربية في أكثر من محفل إقليمي ودولي.

وتحرص ديبلوماسية النظام الجزائري على تصدير الإخفاقات إلى الخارج، وتعليقها على الشماعة المغربية، واللعب بورقة البوليساريو للعمل على إدامة حياة النظام العسكري المتحكم في دواليب الحكم بالجارة الشقيقة.

وفي هذا الصدد قال النقيب السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الجزائرية، هشام عبود، إن ما بقي للنظام الجزائري لحماية نفسه من الشعب، هو ورقة البوليساريو، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري يعيش اليوم قطيعة مع النظام، والدليل على ذلك مقاطعة الانتخابات التشريعية الأخيرة حيث لم تتجاوز النسب الحقيقية 13 في المائة، على عكس النسبة التي تم الإعلان عنها.

وأوضح عبود، أن الشعب الجزائري، يعاني الويل بسبب إغلاق الحدود،  حيث هناك عائلات جزائرية محرومة من أقاربها، معتبرا أن النظام الجزائري يستمر في هذه الخطوة، حتى لا يطلع الجزائريون على ما وصل له المغرب من نمو، وكشف أنه في الجزائر هناك 100 مليار دولار دخلت الخزينة في العشرية الأخيرة و لم يستفد منها الشعب.

وفي السياق ذاته، سجل المتحدث ذاته، في حوار نشرته أسبوعية الأيام ضمن عددها الحالي، أن النظام الجزائري لم يعد ينظر لقضية الصحراء كما كان ينظر إليها في السبعينيات، كقضية استراتيجية، بل بات ينظر إليها اليوم، كورقة أمنية بالنسبة له لمواجهة أي محاولة لزعزعة النظام من الداخل وأيضا كورقة لاستفزاز المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *