متابعات | مجتمع

حامي الدين: المغرب يعيش تراجعا حقوقيا من خلال المس بحرية التعبير

طالب نشطاء يساريون وفعاليات حقوقية إلى جانب قيادات من حزب “العدالة والتنمية”، حضرت في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت مساء امس الثلاثاء 30 ماي الجاري، بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها الحسيمة الأسبوع الماضي.

وندد المشاركون في الوقفة بـ”المقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة ضد الاحتجاجات”، كما طالبوا بإطلاق سراح معتلقي “البيجيدي” المعتقلين على خلفية “مقتل السفير الروسي” بأنقرة.

وقالت لطيفة البوحسيني الناشطة اليسارية، :”إننا نعيش على وقع الصدمة خصوصا أننا نشهد ردة حقيقية، وأنا مصدومة من هذا التردي خصوصا ما حدث في هذين اليومين الأخيرين على إثر حراك دام لسبعة أشهر ولم يقع أي انزلاق، عبر فيه النشطاء عن حس راق”، مضيفة “فإذا بمسؤولي هذا البلد يتصدون لرموز الحراك بطريقة تذكرني بسنوات الرصاص”.

وأردفت البوحسيني بالقول: “نتابع التطورات بالكثير من القلق، لأننا اعتقدنا أننا طوينا الصفحة بعد مجيء هيئة الإنصاف والمصالحة، فإذا بنا اليوم نرجع إلى صفحة الانتهاكات الحقوقية الجسيمة، وعلى الأصوات الحرة أن تناضل بكل قوة حقوقية وقانونية”.

وطالبت البوحسيني، بضرورة إطلاق سراح الشباب المعتقلين سواء في ملف “مقتل السفير الروسي” أو في ملف “الحراك الشعبي بالريف”.

من جانبه قال حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، إن” شباب البيجيدي المعتقلين هم ضحايا نشاطهم السياسي ونشاطهم في مواقع التواصل الاجتماعي وضحايا حشد الدعم للحزب”، وأن “القاسم المشترك هو أنهم ضحايا للمس بحرية التعبير في المغرب”.

وأوضح حامي الدين، أن المغرب يعيش تراجعات في المجال الحقوقي، من خلال المس بحرية التعبير في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وانتقد حامي الدين بشدة استدعاء قناتي الأولى وميدي1 تيفي لصور مفبركة لأحداث عنف رياضية تستهدف حراك الريف معتبرا ذلك تضليلا للرأي العام ومحاولة إلصاق تهمة “العنف” للحراك الشعبي، مؤكدا على أن طريقة التعامل مع احتجاجات الريف عرفت تراجعات حقوقية خصوصا الاعتقالات العشوائية التي أقدمت عليها السلطات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *