قال علي بوطوالة الكاتب العام لحزب الطليعة إن الشعب المغربي عندما استجاب لنداء مسيرة 11 يونيو 2017 تحت شعار ” مغرب واحد ، شعب واحد ضد الحكرة ” وجه رسالة قوية إلى خصوم الديمقراطية بمختلف مواقعهم ، وعبر عن احتضانه لساكنة منطقة الحسيمة، و دعمه لنضالاتها، و مطالبته بوضع حد للتصعيد المخزني و إطلاق سراح المعتقلين و الاستجابة الفورية لمطالب الحراك المشروعة دون مماطلة أو تسويف.
وأكد بوطوالة أنه و من دروس مسيرة الأحد يمكن اعتبار الحضور المكثف للجماهير الغفيرة من مختلف مناطق البلاد، رغم قيظ الصيف و ظروف الصيام، تعبير عن رفضها المطلق لمحاولات الرجوع بالمغرب إلى الوراء مهما كانت التبريرات و تشبتها بالمطلب الديمقراطي مما يفرض على الدولة التعاطي الإيجابي مع مطالب المسيرة لإخراج البلاد من النفق المسدود، مضيفا أن هذه المسيرة هي بحق مسيرة الشعب المغربي بكل مكوناته، و هو ما جسدته الشعارات المرفوعة التي توحدت حول مطلب إطلاق سراح المعتقلين و تلبية المطالب المشروعة لساكنة منطقة الحسيمة و جميع المناطق التي تعاني الإقصاء و التهميش و ما أكده أيضا البيان الختامي.
ـ وابرز الكاتب العام لجزب الطليعة أن المسيرة أكدت أن وضوح الهدف و عدالة القضية و مصداقية الفاعلين السياسيين كلها شروط ضرورية لإنجاح أية ديناميكية نضالية تستهدف إيقاف النزيف و التراجعات الخطيرة التي أصبحت تمس المجالات الحقوقية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.
وشدد بوطوالة على إن نجاح مسيرة الأحد هو في الوقت نفسه إعلان عن فشل رهان إلغاء المكاسب الجزئية لحراك 20 فبراير و إنهاء مرحلته . و عليه أصبح من واجب قوى اليسار المكافح تحيين قراءتها لطبيعة المرحلة و مستجداتها النوعية و متطلباتها النضالية، و السعي لتوحيد جهودها و طاقاتها للارتقاء بنضالها ضد الفساد و الاستبداد في أفق التغيير الديمقراطي الحقيقي.