مجتمع

رمضان بطانطان .. مناسبة للتضامن ورسم البسمة على شفاه المعوزين

كغيرها من الحواضر الجنوبية للمملكة يشكل شهر رمضان بالنسبة لمدينة طانطان مناسبة لتكثيف العمل الاجتماعي والتضامني حيث يأتي الشهر الفضيل لينفس عن اليتامى والأرامل والفئات المعوزة بالمدينة بعضا من همومها وينسيها جزءا من المشاكل والمعاناة التي تتخبط فيها لتعود البسمة وتملأ شفاههم ويعود الأمل إليهم من جديد في غد أفضل ومستقبل أرحب.

واستبشر عدد من ساكنة الإقليم الذين استقت وكالة المغرب العربي للأنباء آراءهم خيرا بحلول هذا الشهر الفضيل معتبرين أنه “جاء في الوقت المناسب ليعيد البسمة إلى شفاه المعوزين ومن يعانون ضيق ذات اليد لاسيما اليتامى والأرامل وذو الاحتياجات الخاصة وكذا العديد من الأسر التي لا تجد من يعيلها أو يلتفت إلى حالها”.

واعتبر الفاعل الجمعوي (محمد .و)، أن شهر رمضان يعد مناسبة مثلى لإحياء قيم التضامن والتكافل والأخذ بيد الضعفاء والمحتاجين وإعانتهم على نوائب الدهر، والاكتراث إلى أحوال من لا حول لهم ولا قوة والإحسان إليهم، والإكثار من فعل الخيرات بشكل عام.

وأضاف في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن العديد من الجمعيات والفعاليات بالإقليم استغلت مشكورة هذا الشهر الفضيل للقيام بعمليات إفطار جماعي لفائدة اليتامي والأرامل ومن يعانون أمراضا مزمنة، وتمكينهم من مساعدات اجتماعية عبارة عن مواد غذائية أساسية وأطعمة وألبسة، للتخفيف من معاناتهم “وإبلاغهم رسالة مفادها أن هناك من يفكر فيهم ويستشعر آلامهم ومعاناتهم”.

أما (حسن .ف) موظف بقطاع التعليم، فأكد ، من جانبه، في تصريح مماثل أن “شهر رمضان الأبرك ليس فقط شهرا للصيام والأكل والشرب، بل هو أيضا شهر للتقرب إلى الله وفعل الخيرات ومساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين والإحسان إليهم، إسوة بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذين كان يكثر في هذا الشهر الفضيل من الصدقات وفعل الخيرات”.

وأضاف حسن أن أعمال الخير في هذا الشهر المبارك لا تقتصر على الإحسان إلى الفقراء وتوفير الطعام والشراب واللباس لهم، بل تتعداه إلى زيارة الأرامل والعجزة والأطفال المتخلى عنهم والمرضى أمراضا مزمنة للاطلاع على أحوالهم وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم ومساعدتهم قدر الإمكان.

من جهتها، أشادت (السالكة ب) أرملة وأم لطفلين، في حديث مماثل، بالمبادرات الخيرة التي أقدمت عليها عدد من الجمعيات بالإقليم خلال هذا الشهر الفضيل والتفاتتها للأرامل واليتامى والمعوزين، مؤكدة أنه “لولا مثل هذه الالتفاتات وأعمال الخير التي يقوم بها عدد من المحسنين مأجورين، لعانينا الأمرين ولتفاقمت معاناتنا”.

وأبرزت السالكة أن شهر رمضان يعتبر شهر بركة وخير وفرصة للمؤمنين لنيل الأجر والثواب، داعية كل من له القدرة والاستطاعة إلى مساعدة اليتامى والإحسان إلى الفئات المعوزة التي لا تملك أي معيل أو مصدر رزق ترسيخا لمبدأ التضامن والتآزر، وحتى تعم الفرحة جميع الشرائح الاجتماعية.

وكانت جمعية رفيدة للمرأة الرائدة بطانطان، قد افتتحت في مستهل شهر رمضان الأبرك عملية الإفطار الجماعي التي دأبت على تنظيمها سنويا لفائدة عدد من الأسر المعوزة بالإقليم.

وذكر القائمون على المبادرة التي اختير لها شعار “لنتعاطف جميعا” وتتواصل إلى غاية 18 رمضان المبارك، أنها تتوخى توفير وجبة الإفطار لعدد من الفئات المعوزة بالإقليم أو من تمنعهم ظروف العمل وغياب وسائل النقل من الالتحاق بأماكن سكناهم ساعة الإفطار.

بدورها، قامت جمعية رابطة شباب السلام للتربية والتنمية بطانطان بحملة تحسيسية تستمر طيلة شهر رمضان الأبرك لجمع الملابس المستعملة وتوزيعها على الأيتام والأسر المعوزة.

وتهدف هذه المبادرة التي دعت الجمعية المحسنين وذوي النيات الحسنة إلى الانخراط فيها والعمل قدر المستطاع على إنجاحها، إلى إدخال البهجة والسرور على الفقراء والمحتاجين والأطفال اليتامي وتقديم يد العون للأسر المعوزة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *