متابعات

مقتل عدد من أبناء قيادات “الإخوان” بمصر وسط تنديد دولي واسع

خلف فض اعتصامي ميداني النهضة ورابعة العدوية، الدين يتواجد بها مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، مقتل عدد كبير من المعتصمين، من بينهم ابنة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر وزوجها بالإضافة إلى ابنة محمد البلتاجي، وسط فوضى عارمة في كل أنحاء مصر.

إلى ذلك، ذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن قطر استنكرت هجوم قوات الأمن المصرية على أنصار جماعة الإخوان المسلمين المعتصمين في القاهرة يوم الأربعاء والذي ترددت أنباء عن مصرع العشرات فيه. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مسؤول بوزارة الخارجية دعوته السلطات المصرية إلى الامتناع عن “الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات وتظاهرات سلمية وأن يحافظ على أرواح المصريين المعتصمين في مواقع التظاهر.”

من جانبه وصف الاتحاد الأوروبي مقتل العديد من الأشخاص في فض الاعتصامات بمصر بأنه “مقلق للغاية” وطالب السلطات المصرية بضبط النفس، كما دعت ألمانيا جميع القوى السياسية بمصر إلى تجنب تصاعد العنف.

وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إنهم يقولون مجددا إن العنف لا يقود إلى أي حل وإنهم يحثون السلطات المصرية على ممارسة أقصى حالات ضبط النفس.

ودعا وزير الخارجية الألماني غيدو فستر فيليه خلال مؤتمر صحفي في برلين كافة القوى السياسية المصرية إلى منع تصاعد العنف وطالبها بالعودة فورا إلى العملية السياسية.

وكانت قوات الأمن المصرية قد بدأت صباح اليوم اقتحام ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة لفض اعتصامات المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وتباينت الأنباء حول عدد القتلى الذين سقطوا جراء الاقتحامات، حيث ذكر المستشفى الميداني برابعة إن العدد بلغ 300 قتيل و800 مصاب، في حين ذكرت أقل التقديرات أن عدد القتلى بلغ خمسين.

وبينما أعلنت السلطات المصرية إحكام سيطرتها على ميدان النهضة، لا تزال عملية فض ميدان رابعة جارية في الوقت الذي يتجمع فيه المؤيدون للاعتصامات في أماكن أخرى بالقاهرة مثل ميدان مصطفى محمود وشارع البطل أحمد عبد العزيز فضلا عن المحافظات.

وفي رفضهم لخطوة فض الاعتصامات، بدأ الآلاف من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم الأربعاء اعتصاما في ميدان مصطفى محمود بالقاهرة، وأفاد مراسل الجزيرة نت في الميدان بمقتل خمسة منهم بالرصاص، على وقع قيام قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وقال مراسل الجزيرة نت في ميدان مصطفى محمود إن نحو عشرة آلاف متظاهر يتجمعون الآن في الميدان بعد فض اعتصام ميدان النهضة قرب جامعة القاهرة.

ولفت إلى أن خمسة من المعتصمين قتلوا بالرصاص الحي، وجرح عشرة آخرون بالرصاص الحي ورصاص الخرطوش، وأصيب عشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وبحسب المراسل فإن مستشفا ميدانيا أعد على عجل في المكان بدأ بعلاج المصابين، ونقل عن أطباء بداخله معاناتهم من نقص كبير في الكوادر الطبية والتمريضية والمواد الطبية اللازمة للإسعاف.

تدفق المعتصمين

وأشار إلى أن المعتصمين تجمعوا من مسيرات حضرت من مناطق عدة بالقاهرة ولا سيما من بولاق الدكرور وناهية والوراق وكرداسة، وأشار إلى استمرار تدفق المعتصمين من شوارع فرعية بعد أن أغلقت قوات الأمن الميدان من جهة شارعي البطل أحمد عبد العزيز وميدان فينيكس.

وأشار إلى أن طائرات تابعة للقوات المسلحة بدأت بالتحليق فوق الميدان، وسط تزايد في هجوم قوات الأمن على الاعتصام.

وأكد المراسل أن قوات الأمن لا تزال تلقي بقنابل الغاز باتجاه المعتصمين من جهة شارع البطل أحمد عبد العزيز، وقال إنها تستخدم فرع لشركة تابعة لأحد رموز الحزب الوطني المنحل.

وتحدث مراسل الجزيرة نت عن سعي متظاهرين في أنحاء متفرقة من القاهرة للبدء باعتصامات جديدة ردا على فض اعتصام ميدان النهضة، والبدء بفض اعتصام رابعة العدوية، وقال إن عشرات المسيرات تنطلق من مختلف مساجد القاهرة منذ الصباح، وإن هناك دعوات لمسيرات في مناطق متفرقة على مدار اليوم.

وفي إطار متصل نقل المراسل مناشدة من محاصرين في مبنى كلية الهندسة بجامعة القاهرة كانوا قد لجؤوا إليها بعد فض اعتصام ميدان النهضة، وقال إن قوات الأمن تحاصرهم وسط مخاوف من اقتحام مكان اعتصامهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *