ثقافة وفن

المستاوي: “أنا من المؤمنين بفكرة أن نحلة واحدة لا تصنع العسل”

خلال استضافته ضمن فعاليات مهرجان تيفاوين بتافراوت، أكد الأستاذ محمد المستاوي أن كتابه “الهجرة والاغتراب”، يعتبر ثمرة مجهود أربع سنوات من العمل المتواصل والجاد، والذي كلف الكاتب التنقل بين ربوع المغرب للبحث عن الانتاجات المتعلقة بالمهاجرين سواء الكتابية أو الشفهية.

وخلال مداخلته في المائدة المستديرة المنظمة من طرف جمعية الهجرة والتنمية حول موضوع “دور المهاجرين في التنمية المحلية”، أشاد المستاوي من خلال قراءته لمقدمة الكتاب بالدور الريادي الذي يلعبه المهاجر، وما يعانيه من مشاكل تتعلق أساسا بالغربة وظروف الاندماج الصعب في المجتمع الغربي، وكيف أنه يقاسي الغربة والوحدة ويقطع الأميال في البر والجو والبحر، وكيف أن هؤلاء تمكنوا من تحقيق نجاحات باهرة على المستوى الشخصي، وعلى المستوى الوطني من خلال مساهمتهم في تغذية خزينة بلدهم المغرب بملايين الدراهم سنويا.

وأكد المستاوي أنه يعشق العمل الجماعي المتناغم الذي يقوم به المهاجرون، والذي يدل على روحهم الوطنية الصادقة، خاصة وأنه من المؤمنين بفكرة أن النحلة الواحدة لا تعطي عسلا “.

ويضم كتاب “الهجرة والاغتراب”، 56 قصيدة شعرية أبدعها 37 شاعرا أمازيغيا من بينهم “إنضامن” و”الروايس”، وهذه القصائد تعتبر اللسان الناطق لآمال وآلام المغتربين من أبناء جهة سوس ماسة درعة عموما، والكتاب من منشورات تاوسنا صدرت منه الطبعة الأولى سنة 2011 وهو من الحجم المتوسط.

وعن الكاتب محمد مستاوي، فهو من مواليد 1943 بمدينة تارودانت وهو شاعر ومؤلف وباحث وعضو في اتحاد كتاب المغرب وفي مكتب حقوق المؤلفين، وله مؤلفات وانتاجات على مستوى الإذاعة والصحافة المكتوبة، ورافق العديد من المجموعات الغنائية الأمازيغية من خلال كتابة كشكول من الأغاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *