نجح مهرجان تافنكولت في دورته الثانية في كسب رهان التفوق والنجاح ليس فقط من خلال فقرات المهرجان التي تنوعت بين الثقافي والفني والاجتماعي وإنما لترسيخها لمبدأ الاعتراف بالكفاءة والجميل وهي خصلة ينفرد بها مهرجان تافنكولت الذي ينم عن وعي وغيرة منظميه وكل من يحمل هم نجاح مشروع تافنكولت.
صحيح أن مهرجان تافنكولت لم يعمر إلا لثلاث سنوات فقط إلا انه استطاع ورغم قصر هذه المدة وفي ظل غياب امكانيات مادة مهمة من ان يؤسس لنفسه مكانة متميزة في المشهد الثقافي والفني بالجهة لقد جمع بين كل الفقرات ولامس كل الجوانب وساهم في تحقيق التنمية المنشودة والمتمثلة في خلق فضاء التواصل واللقاء وفضاء الفرجة والتلاقي كما انه وهذا معطى جديد ساهم في ترسيخ ثقافة الاعتراف بالجميل من خلال اقدامه على تكريم ثلة من الفاعلين من مختلف المجالات ايمانا بمساهمتهم في انجاح المهرجان ومنح إشعاع اكبر لمنطقة تافنكولت.
ومن أبرز الوجوه المكرمة الانسة رجاء بنحسن التي تشتغل في مجال البصريات قادمة من الرباط وهمها الاساسي المساهمة في العمل الاجتماعي والخيري بالمنطقة حيث اشرفت في وق سابق على فعاليات الحملة الطبية الخاصة بطب العيون والتي استفاد منها اكثر من مئة مستفيد توصلوا بنظاراتهم الطبية في احسن الاحوال وخلفت مشاركتها صدى طيب خاصة لدى نساء المنطقة لطيبتها وحسن اخلاقها وتعاملها معهم بحنية وأدب.
كما تم تكريم الوجه الاعلامي المعروف محمد بركا الذي لم يدخر اي جهد من اجل المساهمة في مختلف المبادرات الانسانية والاجتماعية والإعلامية الخاصة بالمنطقة ايمانا منه برسالته الاعلامية الهادفة التي يتقلد بها اضافة الى تكريم مجموعة من الأساتذة والباحثين والأدباء الذي اغنوا المهرجان بحضورهم وبنقاشاتهم الهادفة.
الأخت رجاء بنحسن المكرمة تأثرت كثيرا بهذه الالتفاتة التي لم تكن في الحسبان ولم تكن تتوقعها اطلاقا لكن من خلال هذه الورقة توجه رسالة شكر وامتنان للمنظمين على هذه الالتفاتة التي ستشجعها على بذل قصارى الجهود من اجل المساهمة في مختلف المبادرات الانسانية والاجتماعية مضيفة للجريدة ان مشاركتها في الحملة الطبية بدوار اشبارو بتافنكولت كانت عفوية ونابعة من تشبعها بالعمل الإنساني والاجتماعي و لا تنتظر أي جزاء أو شكر لكن مبادرة منظمي مهرجان تافنكولت تعتبرها وشاح ثقة على صدرها ستفخر به طوال حياتها.