ثقافة وفن

من هو الولي سيدي الحاج مبارك المدفون بوسط مدينة انزكان؟

أجمع جل الباحثين الذين التقيناهم بمدينة انزكان في مجال العلوم الشرعية والتاريخ، على أن هناك شح ونذر في المعلومات حول تاريخ الشخص المدفون بالضريح المتواجد وسط المدينة، فالكل يتوارث أبا عن جد أن اسمه سيدي الحاج مبارك وهو شخص وارع تقي زاهد قدم من قبيلة ركراكة واستوطن التل الذي بني عليه قبره ولا غير هذه الرواية يمكن العثور عليها، فلا وجود لتاريخ الميلاد والوفاة و الأثر والمؤلفات والمسار العلمي.

رئيس المجلس العلمي خلال كلمته بمناسبة حفل افتتاح الموسم الذي يحمل اسم الولي الصالح سيدي الحاج مبارك، ركز على أن سوس معروفة بتواجد العديد من المقاومين والذين امتلأ الشريط الساحلي بجماجهم، وكان لهم الفضل في أن نعيش نحن في ظل الهناء والرخاء، وذكر عدة أسماء من بينها سيدي الحاج مبارك وسيدي وساي وسيدي بولقنادل، وغيرهم من الذين اتخذوا الساحل مكانا لإعطاء الانطلاقة للمقاومة ضد المستعمر الذي حاول غزو المغرب عبر العصور ولم يقدم غير هذه الإيضاحات حول سيرة الصالح الدفين في انزكان.

ومن جهته أكد مندوب الأوقاف والشؤون الاسلامية أنه عمد إلى البحث في تاريخ سيدي الحاج مبارك، إلا أنه اصطدم بانعدام المؤلفات ووجد نذرا يسيرا جدا في هذا المجال، واعتبر الفرصة قد حانت للتأسيس لتاريخ من دفن بالمدينة، وإعطاء جزء من الاهتمام لتاريخه وتشجيع الباحثين على ذلك.

كما استغرب عدم تطرق بعض المؤرخين من أمثال عالمي عصرهما الشيخ الجليل محمد المختار السوسي والدكتور الفاضل عمر أفا في كتاباتهما حول تاريخ سوس، وخاصة المعسول وسوس العالمة المعروفين بتطرقهما لكافة المساجد العتيقة والأضرحة وأسماء العلماء والأولياء بربوع سوس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *