فاجأ سكان الجماعة القروية “أفركيط”، على بعد 60 كلم عن مدينة كلميم، السلطات المحلية والإقليمية بمسيرة على الأقدام نحو عمالة كلميم، وذلك في خطوة توجت باعتصام لعشرة أيام أمام المجلس القروي، احتجاجا على وضعية “التهميش” التي تقبع فيها القرية، دون أن يحرك المسؤولون ساكنا.
وأفادت يومية المساء، استنادا إلى مصادر محلية، أن حوالي 150 شخصا من بينهم أطفال ونساء وفعاليات حقوقية، شاركوا في المسيرة، غير أن عناصر من الدرك الملكي حاصرت السكان المحتجين بعد قطعهم مسافة 10 كلم على مستوى الطريق الرباط بين طانطان وكلميم، إذا شهدت المنطقة استنفارا أمنيا لمنع زحف المحتجين.
وأضاف المصدر ذاته، أن السلطات، وأمام الخطوة غير المسبوقة للسكان، حاولت توقيف تقدم المسيرة ومحاصرتها بجانب الطريق الرابط بين كلميم وطانطان، إذ انطلقت اتصالات مكثفة بين المسؤولين، نتج عنها فتح قناة حوار مع المحتجين، تمخض عنه وعد المحتجين بعقد لقاء مع والي الجهة، لمناقشة مختلف المشاكل التي تعاني منها الجماعة.
وتعهد السكان بعد رفعهم لشكلهم الاحتجاجي بمعاودة خوض أشكال أخرى في حال لم تلتزم السلطات المعنية بإيجاد الحلول لمشاكلهم التي خرجوا بسببها.