اعتبر حمو زراح الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بزاكورة، أن مطالبة السلطات الإدارية بزاكورة ساكنة الوداديات (بوعبيد الشرقي، الوفاق، النصر)، “بدفع مبالغ مالية قيمة الأرض وكذلك المساهمة في تجهيزها هو ابتزاز وتفقير لها، والتستر على ناهبيها والمستفيدين منها وخدمة لأجندة سياسية واضحة أبانت عن فشلها الذريع في تدبير الشأن المحلي بزاكورة”.
وأكد زراح في لقاء جمعه بممثلي تنسيقية الوداديات السكنية بالمدينة، أن الوضع الحالي للوداديات الثلاث (بوعبيد الشرقي، الوفاق، النصر) من صنع السلطات الإدارية بزاكورة، ونِتَاجُ سياسة الفساد والإفساد التي عرفها ويعرفها قطاع العقار بهذه المدينة، محملا المسؤولية الكاملة للسلطات الإدارية بزاكورة، مطالبا السلطات المركزية التدخل لفتح تحقيق نزيه في الملف الشائك والضرب على يد ناهبي الأراضي تحت ذرائع ( الوداديات…الخ ).
كما أشار أن المشاكل الكبرى التي يعرفها العقار بإقليم زاكورة من صنيع السلطات الإدارية، معتبرا إياها وراء كل النزاعات القائمة على الأرض بالإقليم، مستنكرا في الآن ذاته الاعتداء الذي تعرض له أطفال وشيوخ الوداديات السكنية من طرف قوات الأمن أمام مقر بلدية زاكورة، واصفا إياه بالوحشي والهمجي.
من جانبه، طالب ممثل الوداديات السكنية ببذل مجهودات أكبر لفضح التجاوزات والاختلالات التي يعرفها وتقديم المتورطين فيه إلى العدالة مع ضمان حق الساكنة في سكن لائق تتوفر فيه شروط العيش الكريم، كاشفا النقاب عن خطوات نضالية تصعيدية للرد على ما أسماه الهجمة الشرسة والجبانة لقوات الأمن سيتم الإعلان عنها لاحقا من طرف تنسيقية الوداديات، مع التفكير الجدي في خوض نضالات على المستوى الوطني بالعاصمة الرباط للتعريف بالملف وفضح ناهبي الأراضي.
كما تواعد الطرفان في نهاية اجتماعهما على “عقد لقاءات أخرى لتقييم المعارك النضالية المشتركة المزمع القيام بها لاحقا، مع تكليف المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بزاكورة للتحضير للمعارك النضالية على المستوى المركزي وتوفير شروط نجاحها”، وفق لغة بلاغ صادر عقب الإجتماع.