ستنطلق أعمال المؤتمر الدولي لأركان، بمدينة أكادير، حيث حج مناضلو النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين تحت إشراف رئيسها الطاهر أنسي، الذي تأسف لاعتبار الفلاحين المحليين والمدافعين عن شجرة أركان مجرد “ضيوف”، في الوقت “الذي يشكل الفلاح والمستثمر في أركان مادة علمية” يقول أنسي، متسائلا: “كيف لنا أن نطور منتوج أركان بدون دراسة نتائج الممارسة الميدانية اليومية والتعايش المستمر مع هذه الشجرة الشريفة وبدون التشاور مع الفلاحين الذين يشكلون مختبرا حقيقيا لكل نظرية علمية في المجال الفلاحي”.
وأوضح رئيس النقابة أن “اعتبارات أسبقية الأمن الاجتماعي وتلميع صورة المغرب لدى المنتظم الدولي، كانت وراء تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي ستنطلق من أكادير حتى أمسكرود من أجل توقيف شركة إسمنت المغرب التي تستخرج الكليس من غابة تزخر بـ 30000 شجرة من أركان تحت رعاية أمنية مشددة، غير أبهين بكون المغرب يتفرد بهذه الشجرة وأن مجالاته الغابوية ستبقى جوفاء بلا اشراقة شجرة أركان”.
وسبق لرئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار أن راسل كلا من الملك من أجل الإشراف المباشر على برنامج تنمية الواحات، ومنظمة اليونسكو من أجل حماية الموروث الإنساني العالمي، ووزير الداخلية من أجل إعمال الشرطة البيئية ورفع الحصار الأمني على الفلاحين والمهنيين الغابويين بأمسكرود، ووزير الفلاحة والصيد البحري من أجل تفعيل مضامين مخطط المغرب الأخضر، والمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر من أجل حماية الفرشة المائية وحماية شجرة أركان من جميع أنواع الاستعمالات البشرية التي تتطلب القطع، والمدير العام لشركة إسمنت المغرب من أجل إفراغ غابة أمسكرود وتعويض السكان عن الضرر والدولة على خسارة أكثر من 200 وحدة من شجرة أركان جراء الاستثمار غير القانوني لتراب غابة أمسكرود”.