تربية وتعليم

التجديد الطلابي تطلق النار على عزيمان وتدعوه إلى تدارك إقصاءها

انتقد رشيد العدوني رئيس منظمة التجديد الطلابي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى المناضلين السابع المنعقد بأكادير، إقصاء منظمة التجديد الطلابي من طرف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وقال موجها الكلام لرئيسه عمر عزيمان العضو السابق باللجنة الاستشارية للدستور “إن هذا الإقصاء ممنهج ونرجو تداركه بالجلوس والاستماع لنا ولغيرنا من الفاعلين الطلابيين، خصوصا وأن المنظمة سبق وتقدمت بطلب للتواصل ولم تلق أي تجاوب”، وتساءل العدوني عن سبب ما أسماه “الانتقائية في التعامل مع الفاعلين المدنيين” من طرف المجلس، محذرا من تهريب ملف التعليم وإعادة إنتاج الأزمة.

وفي رسائله غير المشفرة للقائمين على شؤون التعليم بالبلاد، وفي مقدمتهم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، اعتبر رئيس المنظمة أن الإنصات والحوار هو السبيل الأوحد لحل مشاكل الجامعة، وهذا ما تؤكد عليه منظمة التجديد الطلابي بإطلاقها نداء “أنصتوا للطلاب .. نريد جامعة المعرفة”، موجهة من خلالها نداء إلى مسؤولي المؤسسات الجامعية بتجاوز المقاربة الأمنية الضيقة، قائلا: “أنصتوا للطلاب بدل أن تقمعوهم وتعتقلوهم”، ودعا إلى إشراك الشباب في الإصلاح والتغيير في نداء للفاعلين السياسيين.

العدوني وصف نداء “أنصتوا للطلاب” بالنداء من أجل الجامعة، “التي يتعدى دورها إمداد سوق الشغل باليد العاملة، إلى إنتاج الحلول، فهي فضاء لإنتاج الثروة البشرية، والأمر يتطلب استثمارا حقيقيا وجديا ومشروعا شاملا للإصلاح”، وأضاف في ذات الكلمة “نريد جامعة للمعرفة، لا يمكن بناء مشروع لإصلاح التعليم بدون تقييم حقيقي للتجارب السابقة”، داعيا إلى تقديم الحساب الخاص بالبرنامج الاستعجالي، وطالب العدوني بتقديم الحساب على المخطط وحصيلته، قائلا: “أين ذهبت الملايير التي خصصت لهذا المخطط، وأين اختفت العقود السبعة عشر التي وقعت في إطاره بفاس بحضور الملك ووزير التعليم الأسبق”، وأردف أنه لا يمكن المضي في الإصلاح بدون ربط المسؤولية بالمحاسبة، ولا بمنهجيات العهد السابق، كما لا يمكن تقزيم مشكلة التعليم كما جرى في قضية اللغة العربية.

وطالب رئيس المنظمة الحاضر في الملتقى الوطني السابع للمناضلين بجامعة ابن زهر بأكادير بتبني منهجية ديمقراطية تشاركية من جهة ومنهجية علمية تجمع بين الفاعلين والخبراء لإصلاح التعليم، من خلال مشروع ديمقراطي أصيل يؤسس لجامعة المعرفة، محذرا من “أن نخطئ الموعد مع التاريخ مرة أخرى وأن اللحظة الحالية هي مواتية للإصلاح الحقيقي والعميق والشامل وليس الشكلي والترقيعي والجزئي”.

العدوني أشار إلى أن ملتقى المناضلين الذي حمل اسم محمد لمام الحيرش اسما للدورة و”أنصتوا للطلاب .. نريد جامعة المعرفة” شعارا له، يعتبر فضاء للمدارسة النضالية ومناقشة قضايا الطلاب والجامعة، وقال مخاطبا مناضلي المنظمة وطلبة كلية العلوم بجامعة ابن زهر أنه “لا يمكننا أن ننسى معتقلنا الطالب محمد لمام الحيرش الذي اختطف من هذه الكلية، وحوكم في غياب شروط المحاكمة العادلة وهو الآن يقضي عقوبته دون احترام شروط الاعتقال من بينها التضييق على حقه في متابعة الدراسة”، ولم يفوت العدوني الفرصة لتحية شهداء الأمة وفي مقدمتهم شهداء الحركة الطلابية المصرية ومعتقليها، الذين وحسب العدوني أثبتوا أن الفئة الطلابية ستبقى دوما قلعة من قلاع المقاومة، وستبقى مدافعة عن الشرعية والحرية وحماية الاختيارات الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *