عرف إقليم السمارة، خلال العام 2013، إنجاز مجموعة من الأوراش الكبرى المهيكلة ومشاريع للقرب واعدة، في إطار المخطط الإقليمي للتأهيل الحضري والتنمية، ستنقله إلى عهد جديد لتعزيز التنمية وتحقيق الحياة الكريمة للساكنة، وترتقي به إلى مصاف الحواضر الكبرى.
وتؤسس هذه المشاريع، التي رصد لإنجازها غلاف مالي يقدر بـ 675 مليون درهم، ممولة بشراكة بين وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ومجموعة من الشركاء والمتدخلين، لمستقبل زاهر، وتحقيق تنمية متوازية يراعى فيها التوزيع العقلاني والمتوازن للتجهيزات الأساسية العمومية، والتوسيعات المهيكلة للمجال الحضري، وتوفير الشروط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الملائمة لإرساء التنمية المستدامة.
فبفضل تضافر جهود مجموعة من المتدخلين تشهد مدينة السمارة تأهيل البنيات التحتية، وتعزيز التجهيزات الأساسية، بهدف الشروع في تنفيذ العمليات المهيكلة على مستوى المدينة العتيقة، والأحياء ناقصة التجهيز.
ولتجاوز مجموعة من الاختلالات، التي تعرفها مدينة السمارة، والناتجة أساسا عن تمركز غالبية الأنشطة الاقتصادية على مستوى المدينة القديمة، التي تعاني من هشاشة هيكلية في مجال التعمير والتجهيزات الأساسية، وتهالك البنيات التحتية الحالية بسبب العوامل الطبيعية وضعف جودة الأشغال، بادرت مصالح العمالة، بشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة، وعدد من القطاعات الحكومية وبعض المؤسسات العمومية والمجالس المنتخبة، إلى وضع مشروع الشطر الثاني من المخطط الإقليمي للتأهيل الحضري والتنمية (2010-2013) بهدف تعزيز البنيات التحتية الأساسية، وإنجاز مشاريع سوسيو-تربوية.
وتشمل المشاريع التي تم إنجازها خلال السنة الجارية في إطار هذا المخطط، والذي تم مؤخرا إعداد شطره الثالث، على الخصوص، تهيئة الأرصفة والتأثيث الحضري والتي بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 80 في المائة، بغلاف مالي يقدر ب145 مليون و523 ألف و822 درهم، وتعبيد وتقوية الطرق على طول 37 كلم بكلفة مالية بلغت 74 مليون و117 ألف و485 درهم، وبناء مركز في خدمة الشباب بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 4 ملايين و958 ألف درهم ممول من طرف وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، ومقر المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية، التي تم إنجازها على مساحة إجمالية تقدر بـ 375 متر مربع، بقيمة مالية بلغت 913 ألف درهم و884 درهم إضافة إلى تدشين مقر الكتابة العامة لعمالة الإقليم بكلفة مالية تقدر بخمسة ملايين و999 ألف و271 درهم.
وبهدف توفير الشروط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الملائمة لإرساء تنمية مستدامة تم إنجاز مركز الاستقبال بسيدي أحمد الركيبي بالنفوذ الترابي للجماعة القروية الحوزة على مساحة إجمالية تقدر بـ 1598 متر مربع، بغلاف مالي إجمالي بلغ مليونين و305 ألف و943 درهم ممولة من طرف مديرية الإنعاش الوطني، ودار الطالب بنفس الجماعة على مساحة إجمالية تقدر بـ 360 متر مربع بكلفة مالية تناهز 693 ألف و42 درهم، ووضع الحجر الأساس لبناء مركب اجتماعي بتجزئة الربيب على مساحة إجمالية تقدر بـ 665 متر مربع بغلاف مالي يقدر بمليونين و400 ألف درهم ممولة من طرف وزارة السكنى وسياسة المدينة، وبناء ثلاث كتاتيب قرآنية بأحياء السلام على مساحة إجمالية لكل مشروع تقدر بـ 100 متر مربع بقيمة مالية تصل إلى مليون و836 درهم من طرف مديرية الإنعاش الوطني.
كما تشمل مشاريع القرب بناء نادي نسوي بحي العودة (مليون و821 ألف و552 درهم)، وثلاث نقط للقراءة بأحياء طانطان (968 ألف و266 درهم)، والعودة (623 ألف و524 درهم)، والكويز (مليون و124 ألف و672 درهم )، ومدرستين قرآنيتين بحيي طانطان (773 ألف و850 درهم)، والوحدة (696 ألف و736 درهم) إضافة إلى تهيئة أربعة ملاعب رياضية للقرب بأحياء الكويز (مليون و203 ألف و426 درهم)، والعودة (مليون و170 ألف و875 درهم)، والوحدة (مليون و165 ألف و303 درهم)، والربيب (مليون و377 ألف و569 درهم.
ومن اجل فك العزلة عن الساكنة القروية وتحسين ظروف ومستوى الولوج تم تدشين الشطر الأول من الطريق الرابطة بين الجماعتين القرويتين حوزة واجديرية على طول 40 كلم، تطلب انجازها 47 مليون درهم في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق بالعالم القروي، وإعطاء انطلاقة انجاز الشطر الثاني على طول 37 كلم بكلفة مالية تقدر ب56 مليون درهم.
وبخصوص البنيات التحتية الرياضية، تم تدشين القاعة المغطاة التي تم انجازها على مساحة إجمالية تقدر ب2800 متر مربع بغلاف مالي إجمالي يناهز 24 مليون و925 ألف و882 درهم ممولة من طرف وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وبناء مركبين سوسيو- رياضيين للقرب المندمج صنف (أ)، واللذين تم إنجازهما بتجزئتي الوحدة والكويز من طرف وزارة الشباب والرياضة، بشراكة مع عمالة الإقليم والمجلسين البلدي والإقليمي، على مساحة تقدر بخمسة آلاف متر مربع، وبقيمة مالية بلغت نحو خمسة ملايين درهم لكل منهما.
وبخصوص قطاع الماء الصالح للشرب اعطى المكتب الوطني للماء والكهرباء في إطار مشاريعه المبرمجة خلال الفترة الممتدة مابين 2011 و2013 والتي رصد لها مبلغ مالي يقدر ب 31 مليون و500 ألف درهم، انطلاقة تقوية منشآت التوزيع، بمركز السمارة، وبناء خزان نصف مطمر بسعة تصل إلى 3 آلاف متر مكعب، بقيمة مالية تقدر ب 15 مليون درهم، وبناء خزان عالي بسعة 500 متر مكعب.
كما قام المكتب خلال السنة الجارية في إطار التدبير المفوض للتطهير السائل بترميم وتأهيل شبكة تطهير السائل بالمدينة بكلفة مالية تقدر ب18 مليون و270 ألف درهم، وبناء محطة ضخ المياه العادمة بقيمة مالية بلغت 6 ملايين درهم، وشبكة لتصريف مياه الأمطار بمبلغ مالي يصل إلى 7 ملايين و670 ألف درهم.
وفي ما يخص المنشآت الدينية يشهد إقليم السمارة إنجاز مؤسسة للتعليم العتيق على مساحة اجمالية تقدر ب4500 متر مربع بكلفة مالية تقدر بـ 24 مليون درهم، وإصلاح المسجد القروي بغلاف مالي يقدر بمليون و300 الف درهم، وانشاء المسجد الاعظم، الذي بلغت الاشغال به مراحلها الاخيرة، بغلاف مالي يصل الى 20 مليون درهم، إضافة انجاز دراسات لإنشاء أربعة مساجد بتجزئات الكويز بكلفة مالية تقدر ب10 ملايين درهم، والمسيرة والوحدة والربيب، وهدم وإعادة بناء مسجد الفتح بغلاف مالي يقدر بخمسة ملايين و900 ألف درهم.
كما تم خلال هذه السنة إنجاز مجموعة من المشاريع بقطاع التربية والتكوين تشمل المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بغلاف مالي يقدر ب34 مليون درهم ممولة من طرف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على مساحة إجمالية تصل إلى 3881 متر مربع، وثانوية الحبيب حبوها الإعدادية التي تم إنجازها على مساحة إجمالية تصل إلى ثلاث هكتارات، بكلفة مالية بلغت سبعة ملايين و869 ألف و999 درهم.
وفي الجانب الاجتماعي تم بناء مؤسسة الرحمة للتعليم الأولي التي أنجزت على مساحة إجمالية تصل إلى 800 متر مربع، بغلاف مالي بلغ مليون و19 ألف و272 درهم ممولة من طرف مديرية الإنعاش الوطني، واقتناء مجموعة من المعدات والآليات لفائدة 257 مستفيد بغلاف مالي يناهز 3 ملايين و400 الف درهم، في إطار برنامج الاقتصاد الاجتماعي لدعم الأنشطة المدرة للدخل وتشجيع المبادرة الحرة في مجالات الترصيص والكهرباء والتبريد والتكييف والخياطة العصرية وتقطيع الحجارة وتربية الإبل.