وصف البرلماني عن حزب العدالة والتنمية ورئيس بلدية الدشيرة رمضان بوعشرة، إقدام المعارضة بمجلس المستشارين على إسقاط قانون المالية، رغم قبول الحكومة لعدد كبير من مقترحاتها، (وصفه) بالسلوك السياسي الغريب الذي لا يمكن تفسيره.
واعتبر بوعشيرة في تغريدة له على الفيسبوك، أن رفض “الهيآت السياسية والنقابية المتواجدة في مجلس المستشارين لقانون المالية، لا يبنى على قناعات مشفوعة بالمصلحة العليا للبلد بل ترمي إلى تسجيل مواقف سياسية”، مشيرا إلى أن تصريحات بعض الأمناء العامين لأحزاب المعارضة قبل عرض مشروع القانون على مجلس المستشارين، كان الهدف منها التمهيد لإسقاط المشروع رغم أن مجلس النواب هو الوحيد الذي يملك سلطة إسقاط مشروع قانون المالية.
وانتقد بوعشرة في التغريدة ذاتها، ترأس كل من الشيخ بيد الله لمجلس المستشارين وكريم غلاب لمجلس النواب، باعتبارها يمثلان المعارضة، معتبرا ذلك يشكل استثناء لا يوجد في أي دولة في العالم، داعيا رئيس مجلس النواب إلى تقديم استقالته، باعتبار أن تواجده في هذا المنصب نابع من تحالف له شروطه ومبادئه.
وأشار البرلماني إلى أن إسقاط قانون المالية من طرف المعارضة بمجلس المستشارين في سابقة أولى من نوعها في تاريخ البرلماني المغربي، يشكل لحظة استثنائية يجب التعامل معها بحذر، لأن ذلك حسب تعبيره يرهن ويعطي صورة سلبية للمستثمرين الأجانب الذين يتابعون مراحل صدور مشروع قانون المالية لسنة 2014، رغم أن تصويت مجلس المستشارين بالرفض يدخل دستوريا في حكم المعدوم لعدم وجود أي اثر على الإسقاط.