ملفات

جلود: الحسن الثاني رفض تحرير الصحراء فأسسنا البوليساريو لذلك

اتهم عبد السلام جلود الرجل الثاني في نظام معمر القذافي المطاح به في ثورة 17 فبراير بليبيا، الراحل الحسن الثاني بعدم وجود رغبة لديه في تحرير “الصحراء الغربية” من نير الإستعمار الإسباني، مشيرا إلى أن الحسن لم يكن ينظر إلى الصحراء باعتبارها أرض مغربية، وأنه قام بالمسيرة الخضراء بعد أن سعت ليبيا إلى تأسيس حركة من أجل تحرير الصحراء.

وأعترف جلود في حوار مع صحيفة “الأهرام العربي” بباريس، أن قيادة الثورة الليبية التي أطاحت بالملك إدريس السنوسي، كانت هي من أسست جبهة البوليساريو، بهدف استرجاع منطقة الصحراء من الإسبان، فيما كان كل من المغرب والجزائر يعارضان إنشاء مثل هذه الحركة، حيث كانا يعملان على عرقلة وصول السلاح إلى الصحراويين، الذي كانت القيادة الليبية الجديدة تحاول إيصاله إلى هناك بواسطة سيارات كان ظاهرها مملوء بالكتب وباطنها محشو بالسلاح.

وأضاف جلود الذي انشق عن نظام معمر القذافي بعد أشهر من انطلاق الثورة ضده، أن السيارات التي كانت تحتوي على الأسلحة الموجهة إلى الصحراويين كانت تصادر من طرف المغاربة أو الجزائريين، وأنه لم تكن للبلدين رغبة في تحرير هذا الثغر من الإحتلال الإسباني، قائلا أنه أطلع الحسن الثاني في رغبة القيادة الليبية الجديدة على عمل حركة لتحرير الصحراء، غير أن الحسن رد عليه بالقول أنه يملك من القنابل ما يكفي لتحرير الصحراء، غير أنه لا يمكن أن يضيع تلك القنابل في أرض ليست مغربية، حسب ما صرح به جلود.

وأشار جلود، أنه قبل قيام الحسن الثاني بتنظيم المسيرة الخضراء، كان قد اجتمع بالحاكم العسكري لإسبانيا حينها الجنرال فرانكو على غداء مطول، قائلا له: “لا تنسى أنك كبرت في السن، قبل أن تموت لا بد وأن تفجر أكبر عدد من القنابل حتى تؤمن مستقبل الشعب الإسبانى، وأهم القنابل قنبلة الصحراء، ولا تنسى أن المغاربة حاربوا معك، فقال أعطونى فرصة لتهيئة الإسبان فالصحراء ليست معطفا نلبسه وننزعه وقتما نشاء”. حسب قوله.

وأوضح الرجل القوي في نظام القذافي المطاح به، أن القيادة الليبية الجديدة تفأجات بعدها بقيام الحسن بمسيرة وصفها بغير الأخلاقية لتحرير الصحراء، وقام بتقسيمها بينه وبين موريتانيا في الوقت الذي كانت ليبيا تسعى إلى تحرير المنطقة من أجل تكون منفذا لتحقيق الوحدة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *