كواليس

على من يضحك المجلس الجهوي للسياحة بأكادير؟

عمم المجلس الجهوي للسياحة بأكادير بلاغا صحافيا حول مهرجان موسيقي ستحتضنه مدينة أكادير ينظم بمشاركة المكتب الوطني للسياحة، ويتضمن برنامج المهرجان وفق البلاغ المذكور عروضا موسيقية قيل إنها موجهة للتنشيط الفني لمحطة أكادير السياحية، إلا أنه بمجرد الإمعان في نوعية العروض ومكان إقامتها يتبين أن المهرجان مجرد سهرات نخبوية تحتضنها فضاءات فندقية جد مغلقة، ولا يمكن أن تلعب بذلك دور الإشعاع الفني أو تلبي النقص الشديد الحاصل في مجال التنشيط الثقافي والسياحي لمدينة تصنف على أنها من أفقر المدن على مستوى الأنشطة الفنية والثقافية، فالفنادق التي ستحتضن هذه السهرات تتميز قاعاتها بطاقة استيعابية محدودة جدا، مما سيجعل من هذه “الحفلات” لقاءات نخبوية بين فئة معروفة من المجتمع المخملي لأكادير وقلة من زوارها.

إن إشكالية التنشيط الفني والثقافي والسياحي لأكادير ينبغي أن يتم وفق مقاربة تشاركية يساهم فيها الجميع، وأن تنقتح على مختلف الطاقات الجهوية وكذا القطاعات ذات الاختصاص والاهتمام، وأن تكون أجندة المدينة السنوية على مستوى الأنشطة الإشعاعية معروفة ومسطرة مسبقا بعيدا عن الارتجالية والعمل الموسمي، وأن يتم تسويقها والتعريف بها بطرق احترافية ومهنية.

كما أن المجلس الجهوي للسياحة مدعو في الوقت الحاضر لتغيير طريقة اشتغاله أكثر من أي وقت مضى، فقد تحول إلى مؤسسة باهتة غير مبادرة، متخصصة في تنظيم السفريات نحو المعارض لفائدة محظوظين معروفين، وإصدار الإحصائيات التي هي من اختصاص المندوبية الجهوية للسياحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *