خارج الحدود

لصوص قساة القلوب أرادوا سرقة رفات سيغموند فرويد

جرت محاولة لسرقة رفات سيغموند فرويد أو الأرجح سرقة الجرة اليونانية الأثرية التي تحوي رماد أب التحليل النفسي ورماد زوجته من محرقة في شمال لندن.

وعثر موظفو المحرقة على قطع من الجرة التي يعود تاريخها الى نحو سنة 300 قبل الميلاد وكانت من مقتنيات فرويد الأثرية. وكانت قطع من الجرة متناثرة على ارض المحرقة حين اكتُشفت محاولة السرقة في اليوم الأول من السنة الجديدة.

ويبدو ان الجرة تهشمن اثناء محاولة اللصوص سرقتها بعدما تسللوا الى المحرقة ليلا. وكانت الجرة معروضة للجمهور منذ أن أُحرق جثمان فرويد عام 1939 بعد وفاته عام 1938. وحين توفيت ارملته عام 1951 عن 90 عاما أُضيف رمادها الى رماده. وكانت الجرة ، كما الاريكة المشهورة في عيادته ، هدية من احد مرضاه الارستوقراطيين.

أذ اهدتها له الأميرة ماري بونابرت التي كان جد والدها شقيق نابليون واصبحت هي نفسها محللة نفسية وساعدت أسرة فرويد على الهروب من فيينا خوفا من النازيين. وكانت الأميرة تعرف اهتمام فرويد بالفن اليوناني القديم.

ونقلت صحيفة الغارديان عن المحقق دانيل كاندلر ان حقيقة الاقدام على سرقة جرة يُعرف بأنها تضم رفات شخص ميت عمل لا يُصدق بصرف النظر عن القيمة المادية للجرة التي لا تُقدر بثمن واهميتها التاريخية.
وقالت دون كيمب مديرة متحف فرويد انه حادث محزن للغاية ايا تكن الدوافع وراءه. واكد موظفون في المحرقة ان الجرة أُصيبت بأضرار فادحة وُنقلت الى مكان أمين. هرب فرويد المولود عام 1856 الى لندن عام 1938.

وما زالت عيادته في منطقة هامستيد تضم اريكته المغطاة بسجادة شرقية التي استلقى عليها عدد من أشهر المرضى في تاريخ التحليل النفسي ليبوحوا بمكنوناتهم ويعترفوا بعقدهم عليها. وكان فرويد شغوفا بالآثار المصرية واليونانية واحتفظ بمجموعة كبيرة من المقتنيات الأثرية في مكتبته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *