مجتمع

شباط يستغل ذكرى 20 فبراير للاحتجاج على بنكيران في الشارع

قرر الاتحاد العام للشغالين الذراع النقابي لحزب الاستقلال الخروج إلى الشارع في مسيرة وطنية ممركزة بالرباط يوم 23 فبراير المقبل، في خطوة تصعيدية مفاجئة تزامنا مع التجمع الاحتجاجي المقرر من طرف تنسيقة حركة 20 فبراير بالرباط.

وأعلنت نقابة شباط في بلاغ لها أن “المسيرة الوطنية المزمع تنظيمها، تأتي ضمن مسلسل نضالي تصعيدي وسيستمر في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب المركزية النقابية الأولى في المغرب ليصل إلى مستوى إعلان الإضراب العام في كافة ربوع المملكة”. حسب البلاغ.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من قيادة نقابة شباط لـ “مشاهد أنفو”، أن اختيار تاريخ نزول نقابة شباط إلى الشارع، والذي تم الحسم فيه خلال الاجتماع المنعقد بالرباط قبل يومين، بمقر الحزب بالرباط، لم يكن بمحض الصدفة، بل جاء بعد علم قيادي النقابة أن شوارع الرباط ستكون محتفلة بالذكرى الثالثة لعشرين فبراير والتي دعت حركة 20 فبراير إلى تخليدها بتجمع احتجاجي أمام البرلمان.

وتعليقا على خروج نقابة شباط إلى الشارع تزامنا مع حركة 20 فبراير، أكد ناشط الحركة والمعتقل السابق في صفوفها سمير برادلي في اتصال مع “مشاهد.أنفو”، أن خروج نقابة شباط تزامنا مع 20 فبراير يدخل في نطاق صراع شباط وبنكيران، ولا علاقة لحركة 20 فبراير بهذا الصراع، لأن المشكل الحقيقي ليس في الحكومة، حسب تعبيره، مضيفا أن “هذا الخروج يعتبر استغلالا لحركة 20 فبراير وركوبا على نضالاتها وتضحياتها”.

فيما أكد محمد المسير عضو لجنة الإعلام لحركة 20 فبراير الرباط “لمشاهد.أنفو” أن الشارع ليس ملكا لأحد وأن من حق أي تنظيم أن يخرج إلى الشارع، “لكننا في الحركة نرفض الركوب على نضالات الشعب المغربي، ونأبى استغلالها في صراع ضيق على مناصب حكومية”.

هذا، وقرر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تصعيد نضالاته ضد الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية بإعلانه تنفيذ مسيرة وطنية يوم الأحد 23 فبراير القادم دفاعا عن ما أسماه بلاغ النقابة “تصديا للسياسات الحكومية المتعنتة واللاشعبية التي قادت البلاد إلى حالة من الشلل شبه التام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *