وصف إدريس الراضي رئيس الفريق الدستوري بمجلس المستشارين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بـ “الديكتاتوري”، معتبرا أن سياسته”خنقت المغاربة” مبديا تخوفه من ردة الشارع على توجهات الحكومة.
واتهم الراضي حكومة بنكيران بإضاعة فرصة ربح 200 مليار سنويا تساهم في تحقيق فائض في إنتاج السكر و حل مشاكل تمويل صندوق المقاصة بسب رفضها الأخذ بمقترح له يقوم على دعم الفلاح المغربي من اجل مضاعفة الإنتاج في الشمندر السكري.
وأوضح الراضي الذي حل ضيفا على برنامج ” قضايا وأراء” الثلاثاء الأخير بالقناة الأولى، أنه بدل رصد الحكومة لـ400 مليار لفائدة البرازيل والفلاح بفرنسا، بإمكانها تقديم منح للفلاح المغربي بقيمة 3 آلاف درهم عن الهكتار الواحد من زراعة الشمندر و20 ألف درهم عن الهكتار من قصب السكر.
وأبرز الراضي أن هذا الدعم المحلي للفلاح المغربي على مستوى هذه الزراعة التي تجنى غلالها على مدى 7 إلى 9 سنوات، سيشجع الفلاح في مضاعفة المساحات المزروعة وإحداث وحدات التصنيع لمادة السكر ما سيحول المغرب من مستورد للسكر إلى مصدر له بالعملة الصعبة.
واعتبر الراضي ان بنكيران انقلب على ما كان يؤمن به لما كان في المعارضة وانبطح اليوم أمام تعليمات البنك الدولي، مضيفا انه ذهب الى منتدى دافوس للحديث عن حزبه، بدل بحث حلول على مشاكل البلاد الاقتصادية.
وكشف الراضي أن الحكومة تروج للأوهام والاتهامات غير الواقعية في محاربة الفساد بالرغم من توفر رئيس الحكومة على وزارة العدل، وانه لما اقترحنا عليها إحداث وكالة لمحاربة الريع والفساد لم تتجاوب معنا.
وخلص الراضي إلى أن رئيس الحكومة الذي شم وأدان العديد من المؤسسات وتطاول على حقوق المعارضة رغم كونها معارضة بناءة، لا هم له في تدبير الشأن الحكومي سوى ما سيربحه في الانتخابات فقط وهذا أسلوب انتقل إلى جهات والأقاليم.
وأثارت مواقف إدريس الراضي رئيس الفريق الدستوري بمجلس المستشارين في برنامج “قضايا وأراء” خاصة مقترح الاتحاد الدستوري الذي قضى 17 في المعارضة حول دعم مزارع الشمندر وقصب السكر اهتمام المحللين و الباحثين الذين يرى عدد منهم انه كشف جزءا من زيف شعارات هذه الحكومة.