مجتمع

جمعية بطاطا: تصرفات جهاز الأمن بالمدينة تذكر بسنوات الرصاص

نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طاطا، بالشطط في استعمال السلطة واستمرار خروقات حقوق الإنسان من طرف بعض أفراد ومسؤولي جهاز الشرطة بالمدينة، واصفة أن ما يحدث بمفوضية المدينة يذكر بسنوات الرصاص.

وجاء في بيان للجمعية أن “مدينة طاطا تعيش على إيقاع الشطط في استعمال السلطة من طرف بعض رجال الأمن ممن أدمنوا واحترفوا الاعتداء اليومي الجسدي والنفسي في حق مجموعة من المواطنين بالمدينة، حيث يتم اعتراض سبيل المارة في الشارع وأمام بيوتهم ونقلهم بواسطة سيارة الأمن وتعريضهم داخلها لوابل من السب والشتم والصفع، ليكتمل مسلسل التعذيب داخل المفوضية، وذلك من خلال ممارسات شاذة تصل إلى درجة نزع السراويل والتهديد بالاغتصاب”.

وعرض بيان الجمعية بعض الحالات التي توصل بشكايات من أصحابها كحالة المواطنة (س.أ ) التي تتهم عميدا للأمن بمفوضية الشرطة بطاطا بالاعتداء عليها بالضرب داخل مكتبه بالمفوضية، وذلك بعد ذهابها إلى مقر المفوضية من أجل الاستفسار عن زوجها، وهو رجل أمن امتنع عن الالتحاق بالمفوضية بعد تعيينه بها.

كما أورد البيان حالة ثانية، وهي لثلاميذ من دوار السونح وسط المدينة، يتهمون نفس عميد الأمن بالاعتداء عليهم بالضرب والصفع ونزع سراويلهم وتهديدهم بالاغتصاب. اما الحالة ثالثة،فهي للمواطن (ع.أ ) الذي يقول إنه تعرض للضرب والسب بألفاظ نابية من طرف أحد مفتشي الشرطة، ثم السب والشتم من طرف رئيس المفوضية الذي أمر بإدخاله إلى مقر المفوضية، حيث تم الاعتداء عليه بواسطة عمود كهربائي حسب إفادة وشكاية نفس المشتكي.

أما الحالة الأخيرة التي عرضها البيان فهي للأستاذ (ع.أ) الذي تعرض لأهانة حاطة من الكرامة الإنسانية أثناء الاستماع إليه بخصوص شكاية لا علاقة له بها.

واعتبر بيان الجمعية أن هذه التصرفات الصادرة عن بعض رجال الأمن تعتبر خرقا واضحا وفاضحا لحقوق الإنسان ومسا خطيرا بالسلامة البدنية للإفراد، تذكر بسنوات الرصاص، وتنضاف إلى سجل بعض أفراد ومسؤولي الأمن بطاطا المليء بخروقات حقوق الإنسان والسلوكات الحاطة من الكرامة الإنسانية، ويؤكد صحة ما أشارت إليه الجمعية بشان ما تعرض له المواطن (أ.ن.أ) وغيره من المواطنين من تعذيب نفسي وجسدي داخل مفوضية الشرطة بطاطا، والتي كانت محط إشارة الجمعية في العديد من البيانات والمحطات.

وطالبت الجمعية الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزير الداخلية ووزير العدل والحريات والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير، بفتح تحقيق فيما تعرض له هؤلاء المواطنين من تعذيب نفسي وجسدي وكذا في السلوكات العديدة والمتعددة التي يرتكبها هذا الجهاز بطاطا.

وأكدت الجمعية أن الدور الحقيقي لرجال الأمن هو حماية المواطنين من عوارض المصادفات ومن السرقات والمخدرات التي استفحلت وانتشرت بالمدينة بشكل غير مسبوق مؤخرا، وليس ترهيب وترويع المواطنين واهانة كرامتهم.

كما أكدت بأن هذه السلوكات التي أصبحت ثابتا من ثوابت جهاز الشرطة بالمدينة، هي سلوكات شاذة ومرفوضة. وأعلنت الجمعية دعمها وساندتها اللامشروطين لهؤلاء المواطنين، ولكل ضحايا الخروقات المرتكبة من طرف جهاز الأمن بمدينة طاطا، وعزمها اتخاذ أشكال أكثر تصعيدا احتجاجا على السلوكات البائدة والمشينة لهذا الجهاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *