مجتمع

المعطل المغربي مهند ينوي الذهاب إلى العيون مشيا على الأقدام

ينوي المعطل المغربي مهند نصر الله المشي على قدميه من مدينة طاطان إلى مدينة العيون، بعد أن انهى رحلته الشاقة على قدميه من طاطان إلى العاصمة الرباط.

هو مهند نصر الله، المعطل المغربي البالغ من العمر27 سنة، والذي قطع مسافة طانطان -الرباط على قدميه بسرعة 6 كلم فالساعة بمعدل 31 كلم في اليوم، في مسيرة دامت أكثر من أربعين يوما، حاملا معه في رحلته الطويلة والشاقة، رسائل كثيرة.

بعد وصوله إلى الرباط أخيرا، أعلن المعطل مهند نصرالله عزمه الدخول في اعتصام مفتوح أمام البرلمان لمدة تزيد عن الأسبوعين، وهو ما نفذه فعلا أمام البرلمان، لكنه أوقفه وعاد أدراجه إلى مدينته طنطان، بعد أن قال أن “خطاب الوحدة بين المعطلين وصل لمراحل متقدمة بسبب إدراك الجماهير المعطلة بأن الوحدة هو الخيار الوحيد والاستراتيجي لانتزاع كافة الحقوق”.

في محاولة جديدة للاستمرار في معركته ”شغل أو إرحل” قرر نصر الله الذهاب في مسيرة على الأقدام إلى مدينة العيون وقال لمشاهد أنفو أن المسار هذه المرة سيكون صعبا ومحفوفا بالمخاطر حيث قرر المرور على الأقدام في الصحراء من مدينة لوطية ثم جماعة الشبيكة إلى لواد الواعر ثم إلى مدينة اخفنير فطرفاية ثم منطقة الطاح إلى الدويرة ثم العيون.

وبدأ مهند نصر الله الشاب المغربي المعطل، رحلته السابقة إلى الرباط حاملا لافتة سوداء مكتوب على ظهرها، “شغل أو إرحل” من طنطان إلى الرباط. وقد خصص له استقبال جماهري بساحة الكرامة (باب الأحد) بالعاصمة الرباط من طرف شباب عشرين فبراير ومجموعات من المعطلين، بعد أن تعرض لمضايقات من طرف السلطة أثناء رحلته انهت باعتقاله أزيد من 5 ساعات في مدينة تمارة القريبة من العاصمة الرباط، ليطلق سراحه فيما بعد.

وعن رحلته الاحتجاجية الأولى قال نصر الله في تصريح لمشاهد أنفو أن رسائلي الأساسية من هذه الرحلة تتجلى “في المطالبة بالشغل لجميع المعطلين ومحاولة توحيد نضالات المعطلين بالمغرب، وكذا المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بالمغرب”.

مهند نصر الله قال “أن واقع المعطلين يحتاج منا أكثر من أي وقت مضا إلى رص الصفوف ووحدة النضال ليظهر من خلال المسيرة على الأقدام من طانطان إلى الرباط وتضحياتها خطاب الوحدة المنشود حيث يبقى الهدف النهائي مع القناعة الكاملة هو وحدة الجماهير المعطلة باعتباره الخيار الوحيد لمواجهة الهجمة الشرسة والزحف المتواصل للدولة المغربية”، حسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *