خارج الحدود

صدمة في بريطانيا: الختان طال 4 آلاف أنثى منذ سنة 2009!

نشرت وسائل إعلام بريطانية تقريرًا صادمًا يكشف تعرّض ما يقرب من 4 آلاف من النساء والفتيات للختان رغم منع تلك الظاهرة بالقانون منذ ثلاثة عقود.

وكانت بريطانيا قد منعت منذ نحو 30 عامًا، ختان الإناث، لكن هذه الممارسة مستمرة رغم منعها قانونيًا، وتجرى عمليات تشويه لأعضاء الإناث التناسلية في مستشفيات راقية في مدن بريطانية كبرى، كلندن وبرمنغهام وبريستول.

4 آلاف حالة !

خضعت أربعة آلاف امرأة وفتاة للعلاج في المستشفيات في لندن من إصابات تعرّضن لها بسبب عمليات الختان منذ العام 2009.

وذكرت صحيفةالاندبندنت البريطانية أن الاحصائيات التي حصلت عليها بعد تقرير نشر من قبل خبراء العام الماضي، تفيد بوجود 3939 حالة تعاني من اصابات بسبب عمليات الختان تم علاجها في مستشفيات لندن.

وكان ختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مُنع في بريطانيا في العام 1985، وابتداء من العام 2003 يواجه عقوبة بالسجن 14 عامًا كل من يأخذ فتاة إلى خارج بريطانيا لتشويه أعضائها التناسلية.

وفي العام 2013، قالت شرطة لندن إنها اعتقلت شخصين بسبب إجراء عملية ختان لطفلة عمرها خمسة أسابيع، لكنهما لم يُحاكما لـعدم كفاية الأدلة.

وأكد ناشطون في منظمات تعمل مع مهاجرين في تصريحات سابقة إنّ فتيات من مواليد بريطانيا يُنقلن إلى الخارج لإجراء عملية الختان عليهن خلال موسم الجزّ، الذي يتزامن مع الإجازات الصيفية، كما يتعرّضن لتشويه أعضائهن التناسلية بهذه الطريقة في بريطانيا نفسها.

لا وجود لحالات تقاضٍ

وأكدت الاندبندنت عدم وجود قضايا ضد عمليات ختان الإناث رغم حظرها في المملكة المتحدة منذ عام 1985.

وفي ديسمبر الماضي بدأت لجنة الشؤون الداخلية تحقيقًا في هذه الممارسة.

وقال رئيس اللجنة كيث فاز إنه لأمر مروّع أنه منذ تجريم هذا الفعل منذ 28 عاما لا يوجد لدينا حالة تقاض واحدة لهذا العمل.

وأضاف: لجنة التحقيق ستنظر في سبب وصولنا إلى هذه المرحلة، بالاضافة الى النظر في الاجراءات الواجب اتخاذها لحماية الفتيات اللاتي يتعرّضن لهذا الخطر.

إجراءات للردع

يقول ناشط في جمعية خيرية يدعى روكايا سارومي: لسوء الحظ هذه الأرقام ليست مفاجئة لنا، بل لدينا مؤشرات الى أن النسب قد تكون اعلى بسبب الحالات غير المسجلة وغير المعترف بها.

يضيف: كل ذلك يؤكد أننا بحاجة إلى خطط استراتيجية متماسكة للتصدي لظاهرة ختان الإناث. نحن بحاجة إلى خطة عمل وطنية، ويجب التأكد أولا أن العاملين في المجال الطبي يحظون بتدريب جيد وكامل يمكّنهم من التعرف على التشويه الذي يخلفه ختان الإناث.

من جانبه، قال رئيس بلدية لندن بوريس جونسون إنه يدعم أي مبادرة لتحسين طرق التصدي لهذه الظاهرة، في حين تحدث خبراء عن وجود ثغرات في كيفية تقديم أنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية الدعم للضحايا.

تشوّهات وأضرار صحية

وقالت الطبيبة فويبي آبي: كل المريضات يعانين من التصاقات، والتهابات في الحوض، والتهابات بولية لسنوات منذ إجراء هذه العملية.

وتحت عنوان ختان الإناث، تم تشويه الأعضاء التناسلية لنحو 98 بالمئة من الإناث في السودان والصومال ومصر، وهذه العملية تُمارس في 28 بلدًا أفريقيًا وبعض البلدان في آسيا والشرق الأوسط، بحسب تقرير لصحيفة غارديان.

ويمكن أن تكون عواقب هذا السلوك كارثية، إذ يمكن أن تنزف الفتاة حتى الموت، أو تُصاب بالتهابات، وعلى المدى البعيد يمكن أن تعاني من التهابات متكررة في المثانة، وظهور تكيّسات في الرحم والمبيضين، وأن تصاب بالعقم أو بمضاعفات عند الوضع، إلى صدمات نفسية وانعدام في الرغبة الجنسية، حسب أطباء واختصاصيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *