يبدو أن برنامج مسار المعلوماتي الذي سبق لـ ”مشاهد” الورقية أن كشفت تفاصيله في ملف سابق، مازال يسيل الكثير من المداد والملاسنات بين الوزراء والبرلمانيين.
إذ في رده على تهديدات الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة محمد الوافا بكشف أسرار خاصة عن ممتلكاته وممتلكات زوجته، رد برلماني حزب الاستقلال عبد الله البقالي ”أن الوزير السابق محمد الوافا كان يتقاضى خمسة ملايين لما كان مسؤولا شبحا في شركة الرسالة. وأضاف ”أنني كنت أتقاضى 3000 درهم، وكنت سأفصل عن العمل لضعف مردوديتي كصحافي في جريدة العلم، ولكن الوافا سعى بالخير لكي لا أفصل عن عملي”.
البقالي كان كشف خلال اجتماع سابق داخل لجنة التعليم والثقافة والاتصال بالغرفة الأولى أن وزير التربية الوطنية السابق محمد الوافا قد فوت صفقة برنامج مسار لشركة SQLI الفرنسية التي تعاني صعوبات مالية بسبب تراجع رقم معاملاتها بشكل مذهل خلال الثلاث سنوات الماضية، ما جعل الوافا يصوب فوهة بندقيته إلى البقالي مؤكدا أنه سيكشف أسرار عن زوجة البقالي، مطالبا إياه بالتصريح عن ممتلكاته.
البقالي الذي يبدو أنه لم يستسغ ما قاله الوافا عنه، واعتبر في صفحته على الفايسبوك ”أن تهديدات الوفا له بكشف أسرار عن زوجته لا علاقة لها بمناقشة صفقة برنامج مسار وتساءل “هل يتعلق الأمر بترهيب برلماني؟ هذا كان يحدث في زمن الرصاص”، وأضاف البقالي “موعدنا مع الوفا يوم الاثنين المقبل ابتداء من الساعة العاشرة صباحا في اجتماع لجنة التعليم، ستبدأ المواجهة وهي فرصة ليأتينا الوفا بالأدلة لما تفوه به، إنها فرصة نادرة لتوضيح العلاقة بين البرلمان والحكومة، من يراقب من؟ وهل يحق للسلطة التنفيذية التطاول بالسب والقذف والباطل.
وقد طالب البقالي من الوافا أن ينشر كامل الأسرار المتعلقة بزوجته قائلا “أتوسل الوفا أن ينشر ما هددني به في شأن زوجتي وأدعوه إلى أن نصرح بممتلكاتنا ولكن بشرط أن يبدأ التصريح من البداية حينما كان طالبا في الرباط إلى الآن.