كواليس

استغلال الانتماء القبلي بالصحراء للحفاظ على المواقع وضمان استمرارية المنافع

دخلت بعض المواقع الالكترونية على خط الدعوات التي كانت حبيسة الصالونات المغلقة، والمتمثلة في انتقاد بعض “النخب” الصحراوية المتنمية إلى مجموعة الأعيان أو تلك المحسوبة على فريق الكائنات الانتخابية والحزبية، للتعيينات الأخيرة لكل من الواليين بوشعاب والحضرمي التي شهدتهما ولايتي العيون وكلميم، حيث تبرمت بعض الجهات في العيون في بداية الأمر من تعيين شخصية تنتمي إلى قبيلة أيت لحسن المحسوبة على قبائل تكنة واليا على العيون، إذ كان من المفترض حسب وجهة نظر تلك الجهات أن يتم اختيار شخصية من قبيلة الركيبات أو إزركيين، وهي- حسب متتبعين لشؤون الصحراء- هواجس تمتح من رغبة الجهات ذاتها من استمرار سياسة الريع الاقتصادي والسياسي وضمان تدفق الامتيازات والمنافع.
هذه الهواجس التي تستثمر الانتماء القبلي كواجهة للتعبير عن الامتعاض والرفض، هي بدأت تشهدها حاليا ولاية جهة كلميم بعد تعيين الحضرمي المنتمي لقبيلة الركيبات، فقد تحركت كائنات انتخابية بالمنطقة لم يرق لها ما يخطط له الوالي لرفع الاحتكار الانتخابي والحزبي الضيف لحفنة قليلة منتفعة، لتردد شبيه بما تلوكه الألسن من أسطوانات في العيون، من كون الوالي الحضرمي ينفذ أجندة لاتخدم طموحات بعض المنتمين لقبائل تكنة وأيت بعمران بكلميم، إلى درجة الدخول في حرب كلامية بواسطة بعض المواقع الالكترونية لتصفية الحسابات وتمرير الرسائل والخطابات، وهي حملة يعرف المتتبعون للشأن المحلي بكلميم من وراءها، وهو الشيء الذي لايبدو كسر من الأسرار الدفينة، إذ لمعرفة من وراء هذه التسخينات الكلامية ضد الوالي الحضرمي  ينبغي الإجابة عن سؤال واحد: هو من المستفيد من الوضعية الراهنة بكلميم؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *