مجتمع

سلطات زاكورة تمنع مسيرة الكرامة لقبيلة ضراوى زاوية البركة

منعت السلطات المحلية بزاكورة زوال يوم 23 من مارس الجاري، المسيرة التي كان من المقرر تنظيمها من طرف قبيلة ضراوى زاوية البركة، حيث حاصرت القوات العمومية المدججة بالهراوات ومدعومة بمختلف الأجهزة الأمنية المحتجين بمجرد خروجهم من ساحة “النوادر” في اتجاه شارع علال بن عبدالله.

وتعتبر هذه المسيرة الثالثة من نوعها التي ينظمها ضراوى زاوية البركة، وذلك احتجاجا على رفض رئيس المقاطعة الحضرية الأولى تسلم ملفهم القانوني الخاص بجماعتهم النيابية، واحتجاجا كذلك على ما أسموه بـ “عملية النهب التي طالت أراضيها الجماعية من طرف الناصريين البركيين”، وتماطل السلطات الإقليمية والمحلية في التعاطي مع قضيتهم.

واعتبر المنظمون في كلمة لهم، هذا المنع تمييزا عنصريا ينضاف إلى التمييز الممارس ضدهم من طرف الناصريين البركيين وتواطؤا مكشوفا للسلطات الإقليمية والمحلية مع الناصريين باعتبارهم مسيري بلدية زاكورة.

وكان ضراوى زاوية البركة مؤازرين في هذه الوقفة بالعديد من الهيئات السياسية اليسارية والحقوقية والنقابية، وكان المحتجون يحملون لافتات كتب عليها “نحن أبناء وسكان قبيلة زاوية البركة نستنكر وبشدة أشكال التمييز العنصري التي كانت الدافع وراء حرماننا من أراضينا السلالية بتواطؤ السلطات المحلية وإدارات الدولة في الماضي والحاضر”، ولافتات أخرى كتب عليها “لا وألف لا للحيف التاريخي الذي لحقنا جراء حرماننا من حقنا في أراضينا السلالية “. فيما كتب على لافتة أخرى تحمل “سكان وأبناء قبيلة زاوية البركة مصممون على خوض كل الأشكال النضالية لاسترجاع حقوقهم في أراضيهم السلالية المسلوبة بطرق احتيالية”.

ورغم حصارهم من طرف قوات الأمن، فقد حولوا المسيرة إلى مهرجان خطابي تخللته مجموعة من كلمات اللجنة المنظمة والتي كانت تقاطع بترديد مجموعة من الشعارات متعددة، منها تلك المنددة بما اعتبروه “تواطؤ البلدية في عملية النهب.

ودعا بيان حصلت “مشاهد.أنفو”، على نسخة منه الحكومة إلى تحمل مسئوليتها في السهر على ضمان حقوق قبيلة ضراوة زاوية البركة بإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في النهب الدي طال أراضيها.

ومن بين القضايا التي أثارت اشمئزاز وسخرية المشاركين في مسيرة ضراوى التصرفات غير المسئولة (شطحات دومية) للضابط (توف.ع) اتجاه بعضا المراسلين الصحافيين.

ومن جهته وفي اتصال هاتفي لـ “مشاهد.أنفو” مع رئيس الودادية السكنية التابعة للناصريين البركيين، أكد أن الناصريين ليس لهم أي صراع مع ضراوى زاوية البركة، مشددا على أن الأرض التي يطالب بها ضراوى فهي ملك لهم بالحجة والوثيقة، لكن يقول الرئيس إن الناصريين كرماء وإذا أراد ضراوى “الخير” فليتقدموا مرحبا بهم”.

وفي الوقت الذي تحاصر فيه القوات العمومية مسيرة ضراوى زاوية البركة، نظمت قبيلة اخشاع مهرجانا خطابيا بالحي الإداري شارك فيه حشد كبير من النساء والرجال والشباب ومختلف الهيئات السياسية والنقابية ممن اعتادت المشاركة في مسيرات اخشاع، حيث خصص المهرجان لتوضيح تطورات ملف الحي الإداري خاصة ما يتعلق بقرار الجماعة النيابية والهجوم الذي قاده باشا المدينة على المعتصمات من أجل هدم البنايات التي شيدت مؤخرا، والذي كان من مخلفاته إصابة 6 من المعتصمات منحت لإحداهن شهادة طبية حددت مدة العجز فيها في 22 يوما.

كما كشف المنظمون عن حيثيات وأهداف الحلول التي قدمتها السلطات المحلية للجماعة النيابية لقبيلة اخشاع مقابل فك الاعتصام الذي دام أكتر من 3 سنوات.

وبعد انتهاء المهرجان الخطابي تحدى المتظاهرون عسكرة المدينة ونظموا مسيرة انطلقت من المعتصم مرورا بشارع محمد الخامس إلى أن حاصرتها جحافيل القوات العمومية المدججة بالعي والهراوات. ويعتبر منع هاتين المسيرتين السلميتين الأول من نوعه في تاريخ المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *