أفادت مصادر محلية بمراكش لـ “مشاهد.أنفو”، أن الشرطة ألقت القبض على سيدة يشتبه في تورطها في مقتل عضو الـ AMDH وأحد نشطاء ومؤسسي حركة عشرين بمدينة مراكش أحمد بنعمار.
وأضافت ذات المصادر أن الشرطة باشرت التحقيق مع السيدة التي يشتبه في أنها دهست أحمد بنعمار يوم 3 مارس المنصرم بشارع محمد السادس بمدينة مراكش، وتم حجز سيارتها من نوع بيجو 407 سوداء اللون التي كانت الشرطة تبحث عنها وعن صاحبها، وتضيف نفس المصادر أن “السيارة كانت في ملكية إحدى الشركات بمدينة البيضاء”.
وفي الوقت الذي ما زالت الأسباب الحقيقة وراء مقتل بنعمار غامضة ومجهولة إلى حدود الساعة، وفي انتظار نتائج التشريح الطبي، ونتائج التحقيق، نظمت حركة عشرين فبراير تنسيقية مراكش الأحد الماضي، وقفة تطالب فيها بـ ”فتح تحقيق نزيه” في قضية اغتيال أحمد بنعمار’، ومحاكمة المتورطين في مقتله. وكانت الوقفة قد منعت بساحة جامع الفنا ونقلها فبرايريو مراكش إلى مكان مقتل أحمد بنعمار بشارع محمد السادس.
وأكد عمر أربيب عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح لـ”مشاهد” ”أن الـ AMDH فرع المنارة علمت أنه تم إلقاء القبض على سيدة يشتبه في دهسها للمناضل أحمد بنعمار وأردته قتيلا ولاذت بالفرار”، ونتمنى، يضيف أربيب “أن تأخذ المساطر القانونية مجراها الطبيعي، وأن يعرض الملف على القضاء في اجال قانونية حتى كشف الحقيقة كاملة وتمكين الأسرة والجمعية من الاطلاع عليها”.
وأردف عمر أربيب “أن الجمعية تتبعت الملف منذ البداية وراسلنا المسؤولين الأمنيين وطنيا ووزارة العدل، مُلحّين على كشف الحقيقة وتحديد ملابسات هذا العمل الإجرامي ومحاكمة المسؤولين عنه وترتيب الإجراءات القانونية، وأكدنا على ضرورة إجراء التشريح الطبي وتلقينا وعودا بأن التحقيق سيصل غاياته وأهدافه كما وردت في مذكرة جمعيتنا”، يقول أربيب.
هذا قد خلف مقتل الفبرايري أحمد بن عمار صدمة بين رفاقه وعائلته، ونظمت له جنازة مهيبة بقلعة السراغنة بحضور نشطاء عشرين فبراير من مناطق متعددة.
يشار أن أحمد بنعمار ينحدر من دوار “زمران ” بقلعة السراغنة، وكان ناشطا في حركة عشرين فبراير تنسيقية مراكش وطالبا في السلك الثالث، قبل أن يعثر عليه مقتولا في ظروف غامضة بشارع محمد السادس بمراكش.