تتواصل فعاليات الدورة الثالثة للملتقى الدولي للفيلم الوثائقي لكلميم الذي ينظمه مركز الجنوب للفن السابع على مدى ثلاثة أيام بعرض سبعة أفلام في إطار المسابقة الرسمية .
وتعالج هذه الافلام الوثائقية، التي قام بإخراجها مبدعون مغاربة وأجانب، موضوع حقوق الانسان من زوايا مختلفة .
وأبرز رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للملتقى، السيد بوشعيب المسعودي، أن الافلام الوثائقية المبرمجة في إطار هذه المسابقة، تتناول موضوع حقوق الانسان، لا سيما حقوق المرأة، والحرمان من رؤية العائلة والتحرش الجنسي ومرض الاطفال ومعاناة المرأة العازبة وكذا المطلقة والمشاكل المترتبة عن ذلك .
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن ما يميز هذه الافلام،التي أبدعها مخرجون من مصر واليمن وفلندا والجزائر والمغرب، هو وحدة موضوعها واختلاف مستوياتها فنيا وإبداعيا.
وسيستمتع جمهور الفن السابع، مساء اليوم، في إطار هذه المسابقة، بمشاهدة أربعة أفلام وهي رقص الخارجين عن القانون للمخرج المغربي محمد العبودي، والطفل والمربية ، للمخرجة المغربية قطر الندى بشور، ونساء من مصر للمخرجة المصرية نيفين شلبي، والراية البيضاء للمخرجة المغربية ليلى التريكي.
وإلى جانب المسابقة الرسمية لهذه الدورة، التي تحمل اسم المخرجة والممثلة والكاتبة بوشرة إيجورك ، سيتم عرض 11 فيلما بانوراميا لمخرجين من دول مصر وفلسطين وفرنسا والجزائر بالإضافة إلى المغرب.
وموازاة مع العروض السينمائية، سيتم تنظيم ندوتين، الأولى حول موضوع الحقوق والحريات في الفيلم المغربي والثانية حول موضوع صورة المرأة في السينما المغربية بين التوظيف النمطي والتوظيف الرمزي الجمالي، بمشاركة مخرجين وإعلاميين وأساتذة مختصين.
كما سيتم في إطار هذا الملتقى، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار السينما الوثائقية رافعة للنهوض بالحريات والحقوق تنظيم ورشات تكوينية في مجال تقنيات وطرق إنجاز الفيلم الوثائقي ، وتوقيع كتابين الاول يحمل عنوان أوائل وغرائب السينما المصرية لمحمد الغريسي والثاني تحت عنوان الوثائقي أصل السينما لبوشعيب المسعودي.
ويهدف المنظمون من هذا الملتقى، إلى التعريف بالفيلم الوثائقي، وتوظيفه كأداة للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب مع المهتمين بمجال التمثيل والسينما والإخراج، واقتسام انشغالات التفكير في الموضوع وتشجيع الاهتمام بالثقافة السمعية البصرية والاهتمام بثقافة الصورة والصوت بشكل عام وما يرتبط بالفيلم بشكل خاص كأداة للتربية والحوار.
كما تتوخى هذه التظاهرة، المساهمة في التعريف بالإبداعات والترويج للأفلام الوثائقية ونشرها ودعمها وتشجيعها، خصوصا منها التي تخدم القضايا الإنسانية بشكل عام وتوثيق الذاكرة العربية ورموزها، بحثا وتصويرا وعرضا ومناقشة لهاته الأعمال الفنية وتكريما لأصحابها.