مجتمع

خبراء دوليون يحذرون من تنامي ظاهرة العنف المدرسي بالمغرب

حذر الاستاذ فؤاد شفيقي، مدير المناهج بوازرة التربية الوطنية، في إطار مداخلة بندوة دولية حول العنف المدرسي، من تنامي العنف المدرسي.

وأشار المتحدث إلى أولويات معالجة العنف في الفضاء المدرسة في منظومة التربية والتكوين، معتبرا أن العنف أصبح ظاهرة كونية، لا تنحصر بين المؤسسات التعليمية، بل تتجاوزها الى فضاءات أخرى كالملاعب الرياضية، مشيرا إلى وزارة التربية الوطنية أن قد ابرمت مجموعة من الشراكات مع كل من وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة، وأسست مجموعة من مراكز الاستماع بالمؤسسات التعليمية ومراصد على جميع النيابات والاكاديميات لتتبعها وردعها.

وأرجع الاستاذ شفيقي ظاهرة العنف في الوسط المدرسي الى مجموعة من الاختلالات التي تعاني منها المدرسة العمومية نفسها والتي تفتقر الى وجود قاعات للمطالعة والتنشيط، وكفاية الاطر، والاكثار من التغيبات بالبوادي من طرف بعض المدرسيين والى النخاسة الجنسية؛ مذكرا في نفس المداخلة بالإجراءات العملية التي قامت بها الوزارة في شان تتبع مسار التلميذ.

هذا، وشارك مجموعة من الخبراء الوطنين والدوليين في ندوة دولية نظمها التضامن الجامعي المغربي بشراكة مع فيدرالية المستقلين للتضامن الفرنسية، حول العنف في الفضاء المدرسي يومي 13 و14 أبريل الماضي بمراكش، وتطرقت الندوة إلى ظاهرة العنف التي أخذت في التنامي والتطور منذ العقد الاخير بالمدرسة العمومية.

وتحدث الاستاذ اريك دوباربيه، مستشار وزير التربية بفرنسا في مجال الوقاية ومواجهة العنف في الوسط المدرسي، عن ظاهرة التحرش بالوسط التعليمي الفرنسي عبر استعمال الوسائط الاجتماعية، والتي تؤدي في بعض الاحيان الى انتحار بعض التلاميذ ذوي الهشاشة النفسية.

وقدم المتحدث قراءة للمثلث التربوي الجديد الذي اصبح يتشكل من المدرسة، الأباء والاقران في زمان الشبكة العنكبوتية، التي تمثل اشياء ايجابية تتعلق بالبحوث العلمية.

وقال نفس المتحدث خلال الندوة الدولية ”إن الجانب السلبي بالشبكة العنكبوتية أضحى طاغيا على الجانب المعرفي لدى مجموعة من المتمدرسين، مما يتطلب من الاباء مراقبة هذه الوسائط التواصلية وتحسيس ابناءهم بمخاطرها أيضا”.

وفي نفس المنحى، قدم الاستاذ فرنسيس ليك، مجموعة من القضايا التي توبع فيها بعض المدرسين أمام القضاء الزجري، إما بارتكابهم عنفا في حق بعض التلاميذ، أو بسبب المسؤولية التقصيرية، والتي قضت في شانها المحاكم بعقوبات مع جبر الضرر، أما العنف في المدرسة والبرمجة البصرية والعصبية للمشاهد العنيفة، والتي تناولها بالدراسة التحليل الدكتور اسماعيل العلوي، مبرزا أيضا في مداخلته، تأثير الصورة على الدماغ والاقتناع بها والتي تدفع الى تحفيز الغرائز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *