تمكنت مصالح الدرك المكي بالجماعة القروية الدراركة ضواحي أكادير، من حجز شاحنتين من الحجم الكبير ذات ترقيم دولي وبداخلهما أزيد من 800 عجلة دخلت الأراضي المغربية بدون تعشير بمصالح الجمارك.
وجاء هذا الحجز بعد تلقي السلطات الأمنية إخبارية بتواجد شاحنتين يقودهما سائقين من جنسية سينغالية بإحدى محطات الوقود بتراب الجماعة، وهما بصدد إفراغ جزء من حمولتهما لأحد المتاجرين في هذا النوع من السلع الذي يستغل محلا لإصلاح وبيع العجلات، وتمت محاصرة المحطة ومصادرة الشاحنتين.
وبعد الاطلاع على فواتير الجمارك والوثائق اللازمة، تأكد للسلطات أن السائقين قد أديا ثمن التعشير على 20 عجلة فقط والباقي كان مقررا تصريفه بالسوق الداخلية بطريقة غير قانونية، وتمت إحالة الشاحنتين بحمولتهما لمصالح الجمارك بميناء أكادير، في الوقت الذي وضع فيه أحد السائقين وصاحب المحل رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار تعميق البحث معهما.
وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع الأفارقة القادمين من أوربا، وخاصة إسبانيا وإيطاليا، للمتلاشيات أو مايطلح عليه “المعاود” بجل محطات الوقود وجنبات الطرق والمراكز، وخاصة القروية على امتداد تراب سهل سوس، ويصرفون منتوجاتهم قبل وصولهم إلى مدينة كلميم ليعودوا من جديد للديار الأوربية.
وتبقى أغلب السلع التي يعرضونها للبيع هي الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة وأجهزة التلفاز الجديدة “LCD” والأجهزة المنزلية الكهربائية.