تربية وتعليم

أبو العزم: النظام التربوي سبب إرتفاع الأمية بالمغرب

قلل الدكتور عبد الغني أبو العزم، عضو اتحاد كتاب المغرب ورئيس الجمعية المغربية للدراسات المعجمية، من شأن الدعوة الأخيرة للتيار الفرونكفوني إلى تدريس التلاميذ بالدارجة المغربية، واصفا إياها بالمبطنة وغير الجديدة.

وأضاف أبو العزم أن هذه الدعوة يصعب اعتمادها لأسباب متعددة أولها أن الدارجة المغربية ليست لغة علمية بل هي للتداول اليومي والشفهي، بينما اللغة العربية هي لغة التواصل العلمي والفكري.

أبو العزم، وفي تصريح خاص على هامش اللقاء التواصلي الذي نظمته شعبة اللغة العربية بكلية الآداب بأكادير، احتفاء بصدور معجمه “الغني الزاهر”، قال إن هذه الدعوة ليست جديدة وإنما قدمها بعض الدعاة منذ القرن 19 في العالم العربي ومع ذلك لم نجد لها أي صدى، وتساءل عن سبب تشبث البعض بإشاعة هذه الفكرة التي تم تجاوزها منذ فترة طويلة.

وأكد المفكر المغربي أن هؤلاء الذين يدعون إلى اعتماد الدارجة المغربية هم في الواقع لا يدعون إلى إبعاد اللغة العربية الفصحى فقط، بل إلى اعتماد اللغة الأجنبية الفرنسية وهذه هي الخلفية الرئيسية وراء هذه الدعوة لا أقل ولا أكثر، معتبرا إياها مسألة متجاوزة.

الأمية وإرتفاع نسبتها

وضع الدكتور عبد الغني أبو العزم أصبعه على الجرح النازف عندما انتقد النظام التربوي بالمغرب، واصفا إياه بالمتورط منذ زمن طويل في ارتفاع نسبة الأمية، والتي تضرب أطنابها على ربوع المملكة منذ زمن بعيد.

وربط أبو العزم ارتفاع هذه الظاهرة بالوضع الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والتعليمي بالمغرب، حيث أن معالجة هذه المعضلة متعلق بمدى قدرة النظام السياسي على معالجة هذه القضايا التي تشكل السبب المباشر، حسب نفس المتحدث، في تفاقم نسبة الأمية، ليس في المغرب فقط وإنما في جل البلدان العربية.

وأضاف عضو اتحاد كتاب المغرب أنه ما لم نتجاوز النظام التربوي المتورط، وما لم نتجاوز الوضعية الإجتماعية والإقتصادية، فسنظل دائما على هذا الحال وعلينا ألا نستغرب إذا نمت هذه الظاهرة في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *