مجتمع

المعرض الفلاحي بمكناس .. حيث يشاطر فلاحو المغرب همومهم

رغم التطمينات الرسمية التي أطلقها مسؤولو وزارة الفلاحة بتحسن القطاع الفلاحي وتسجيل طفرة نوعية هذا الموسم، خاصة في الحبوب، إلا أن أغلب الفلاحين ممن التقتهم “مشاهد.أنفو” باتوا يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا، وخاصة مصدري الطماطم، بعد إقرار الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في نظام تسعيرة دخول بعض المنتوجات الفلاحيو إلى الدول الأوروبية.

تخوف جديد ينضاف إلى تضريب القطاع الفلاحي من طرف حكومة بن كيران وتوالي تراجع الفرشة المائية خاصة في منطقة سوس ماسة المصدر الرئيسي لصادرات المغرب من الطماطم.

وفي موضوع ذي صلة أبدى فلاحون لـ “مشاهد.أنفو” امتعاضهم من تأخر الدولة في التدخل، بعد الأضرار الكبيرة التي تكبدها قطاع الحوامض بسوس بعد موجة الجفاف التي ضربت المنطقة هذا الموسم، علما أن تطمينات رسمية سابقة لم تنفذ على ارض الواقع، حيث اضطر أغلب منتجي البواكر إلى إتلاف جزء كبير من منتوجاتهم بسبب عدم القدرة على تسويقها في الخارج بسبب عدم استجابتها لبعض المعايير الصارمة المرتبطة بالجودة التي يلح عليهت الاتحاد الاوروبي.

وفي السياق نفسه أوضح منتجون أن تغيير مسار البوصلة في اتجاه دول الجنوب، رهين بتطوير الدول الأفريقية للبنيات التحتية وضمان مؤسساتها الأداء وفق التعاملات بينها وبين المنتجين المغاربة، خاصة وأن أسواقا إفريقية ما تزال بكرا، وقد تستقبل المنتوجات الفلاحية بأطنان هامة تنضاف إلى السوق الروسية التي يعتبرها اقتصاديون السوق الفلاحية البديلة في حال إصرار الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرارات أحادية الجانب.

يذكر أن فعاليات النسخة التاسعة من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس يشهد هذه السنة حضورا مكثفا لدول إفريقية وأوروبية إضافة إلى الجهات الستة عشر للملكة، والتي تتنافس هذه السنة بمنتوجاتها المحلية، إذ يحظى رواق سوس ماسة درعة باهتمام الزوار، خاصة وأنه يعرض منتوجات محلية كالاركان وأملو  الصبار وأنواعا من العسل ومنتوجات فلاحية متميزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *