خارج الحدود

حرية الصحافة في العالم تتراجع إلى أدنى مستوى منذ 10 سنوات

افادت منظمة “فريدوم هاوس” غير الحكومية الخميس ان حرية الصحافة في العالم تراجعت الى ادنى مستوياتها منذ عقد اثر القمع في مصر وتركيا واوكرانيا والجهود الاميركية لوقف نشر مسائل تتعلق بالامن القومي.

واظهر تقرير نشرته هذه المنظمة التي تجري تحقيقات سنوية منذ العام 1980 في هذا المجال، ان 14 بالمئة من السكان في العالم فقط يصلون الى صحافة “حرة”، اي شخص واحد من اصل سبعة.

ولفت التقرير الى ان 44 بالمئة من سكان العالم يعيشون في مناطق لا تتمتع فيها الصحافة “بالحرية” و42 بالمئة في مناطق تعاني فيها وسائل الاعلام “حرية مجتزأة”.

وقالت كارين كارليكار مديرة مشروع اعداد التقرير ان “التوجه العام يعتبر سلبيا بالتاكيد”.

واضافت ان حرية الصحافة تتعرض لهجمات في عدة مناطق في العالم.

واوضحت خلال مؤتمر صحافي “نرى تركيزا فعليا على مهاجمة من يريد ايصال الخبر، واستهدافا متعمدا لصحافيين اجانب” في عدة دول.

وقالت “في كل منطقة من العالم وجدنا السنة الماضية ان حكومات واطراف اخرى تهاجم مراسلين وتعرقل وصولهم لتغطية احداث مهمة، وتفرض رقابة على المضمون وتامر بصرف صحافيين لديهم مواقف سياسية معينة”.

ومن اصل الدول والمناطق ال197 التي خضعت للدراسة في 2013، تحصي منظمة “فريدوم هاوس” 63 دولة “حرة” و68 “حرة جزئيا” و66 “غير حرة”.

وحلت هولندا والنروج والسويد في اعلى المراتب بالنسبة لحرية الاعلام، اما كوريا الشمالية فاحتلت المرتبة الاخيرة وراء تركمانستان واوزبكستان.

وعبر التقرير عن قلق ازاء استخدام تكنولوجيات جديدة من قبل حكومات سلطوية لمراقبة المضمون الالكتروني وانشطة الصحافيين.

وقالت كارليكار ان الحكومات اصبحت اكثر تطورا في جهودها لفرض رقابة على الاعلام حتى الكترونيا.

وقال التقرير ان التقدير العام لممارسة الحرية في الصحافة وصل الى ادنى مستوى له منذ 2004 ذلك ان عدد الاشخاص الذين يتمتعون بامكانية الوصول الى وسائل اعلام حرة هو في ادنى مستوى له منذ 1996.

والحصيلة تراجعت بسبب الصين التي تعتبر “غير حرة” والهند حيث “الحرية مجتزأة” لان هاتين الدولتين تعدان اكثر من ثلث سكان العالم.

وبقيت الولايات المتحدة بين الدول التي لديها صحافة “حرة” لكن موقعها العالمي تراجع قليلا مقارنة مع السنة الماضية.

وهذا التراجع سببه “الارادة المحدودة لدى المسؤولين الكبار في تزويد المعلومات للصحافيين” واستهداف الصحافيين في التحقيقات الجنائية كما افاد التقرير.

واعتبرت كارليكار ان اسوأ ثماني دول بالنسبة لحرية الصحافة وبينها كوبا وغينيا الاستوائية وايران وبيلاروسيا واريتريا، تفتقر بالكامل لحرية الاعلام وتعتبر فيها ظروف عمل الصحافيين صعبة.

والدول التي تراجع تصنيفها الى “غير حرة” في مجال الاعلام هي ليبيا وجنوب السودان وتركيا واوكرانيا وزامبيا.

وقالت منظمة “فريدوم هاوس” ان الصين وروسيا لا تزالان تمارسان رقابة مشددة على الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب فيما تحاول ايضا مراقبة الاراء على المدونات او مصادر الاخبار الاجنبية. كما ان الدولتين اعتمدتا قوانين اضافية لمعاقبة المخالفين على الانترنت في العام 2013.

وقالت المجموعة ان صحافيين تعرضوا لهجمات في 2013 في اوكرانيا وتركيا ومصر والى حد اقل في البرازيل وفنزويلا وسريلانكا وتايلاند والاردن واوغندا.

وفي الشق الايجابي، شهدت 11 دولة تحسنا في مجال حرية الصحافية بينها ثماني دول في افريقيا جنوب الصحراء. وتم رفع تصنيف ساحل العاج من “غير حرة” الى “حرة جزئيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *