كواليس

سياسيون وجمعويون .. النزعات الانفصالية بسيدي إيفني محدودة

أجمعت كل الردود التي توصلت بها “مشاهد.أنفو” بخصوص مقال حول “واقع شباب سيدي إيفني .. بين صدقية المطالب الاجتماعية وزيف دعوات الانفصال” على أن النزعات الانفصالية التي تقودها فئة قليلة جدا وغير مؤثرة بسيدي إيفني تخضع لأجندات خارجية لاتمت إلى واقع حاضرة أيت بعمران بشيء، داعين كل فئات المجتمع المدني والهيئات السياسية إلى التصدي لها وتطويقها بواسطة فضح هذه المؤامرات التي تحيكها قيادة البوليساريو.

كما أضافت هذه الردود أن التصدي لهذه الظاهرة الدخيلة يتم بواسطة استحضار تاريخ رجالات المنطقة العظام ودفاعهم عن المنطقة ضد الاستعمار الاسباني وتلاقيهم بوطنهم الأم المغرب، مضيفين في تصريحات لـ “مشاهد.أنفو” أن النزعات الانفصالية هذه لاتجد الصدى بين أوساط الساكنة التي تؤمن بالوحدة وبمغربية الصحراء مشيرين إلى أن المظاهر القليلة للانفصال هي عبارة عن ردود أفعال غير محسوبة العواقب بين صفوف بعض الشباب ستخبو لاحقا، لأن هذه الظاهرة -يضيفون- ستصطدم على صخرة الحقائق التاريخية والجغرافية والبشرية للمنطقة، لأن قبائل أيت بعمران كانت معروفة على الدوام بتشبتها بالوحدة الوطنية وبمغربيتها.

ردود أخرى قالت إنه قد حان الآوان أن يتحمل الجميع منتخبون وسلطة وأعيان مسؤوليتهم لإدانة هذا الإجرام في حق المنطقة وتاريخها، وألا يتم التزام الصمت واللامبالاة تجاه هذه الظاهرة، علما أن هذه النزعات الانفصالية تتم تغذيتها من طرف قيادة البوليساريو من خلال التحريض، لأن هدف هذه الأخيرة واضح وهو خلق البلبلة داخل أرض الوطن من خلال إعادة أحداث 2007 الأليمة وما تبعها من اعتقالات وتشريد عائلات وخسارات اقتصادية، علما أن سيدي إيفني منطقة بعيدة جدا جغرافيا وتاريخيا عن نزاع الصحراء.

وأضاف هؤلاء أن هناك شرذمة من أذناب انفصاليي الداخل بعدد أصابع اليد لاتربطهم أية  صلة بجبهة البوليساريو، اللهم صلة البلطجة، أعلنوا انطلاقا من سيدي إيفنى مؤخرا، انتمائهم لجبهة البوليساريو، وأنهم حسب زعمهم يشكلون النواة الأولى للانفصاليين بين أبناء ايت باعمران مؤكدين أن هذه المناورات أصبحت مكشوفة ومفضوحة ومآلها الفشل الذريع‫.

بعض الباعمرانيين الغيورين عن منطقتهم وعن مغربيتها يهمسون مرة أخرى في آذان منتخبيهم، داعين هؤلاء أن يتركوا حزازاتهم السياسوية جانبا والدفاع عن مصالحهم الضيقة ليفيقوا من سباتهم وينتبهوا إلى هده الانزلاقا ت والاصوات الانفصالية النشاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *