احتضنت مجموعة مدارس ابن حزم درايد بالجماعة القروية سيدي بيبي، الجمعة 9 ماي 2014، لقاء تواصليا لفائدة لجنة التخطيط ووضع الميثاق الخاص بجماعة الممارسات المهنية على مستوى جماعتي سيدي بيبي وانشادن والمكونة من 5 أعضاء منتدبين من طرف مديري المؤسسات التعليمية العمومية في الأسلاك.
ويأتي الاجتماع تنفيذا لتوجهات وزارة التربية الوطنية الرامية إلى الارتقاء بوظائف الإدارة التربوية، ورغبة في تبادل الخبرات والتجارب بين الأطر المكلفة بالتدبير الإداري، وتنزيلا لكل ما من شأنه الإسهام في الإصلاح التربوي.
وحضر اللقاء كل من الحسين امهال مدير مجموعة مدارس ابن حزم ومنسق المجموعة، ومحمد ازكاون مدير مجموعة مدارس الخنساء والحسن هموزال مدير العلويين وصالح السكوتي مدير مجموعة مدارس بنكمود، وإبراهيم صريح مدير إعدادية سيدي بيبي.
وفي بداية اللقاء قدّم الحسين امهال نظرة إجمالية عن المشروع وعن مرجعياته وتوجهاته الإستراتيجية العامة، باعتباره برنامج تعاون مشترك مغربي كندي، هدفه دعم الحكامة المحلية لتحسين جودة التربية الأساسية للتلميذات والتلاميذ المغاربة بجميع مؤسسات التعليم العمومي، ويتمحور حول “مشروع المؤسسة وقيادته من قبل مديرات ومديري المؤسسات التعليمية مما يجعله يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية لتعمبم مشروع المؤسسة.
كما تحدث كذلك عن مكونات المشروع الأربعة ومحاوره الأساسية: مكون مشروع المؤسسة – مكون تكوين مديرات ومديري المؤسسات التعليمية – مكون تدبير الحياة المدرسية ومكون المساواة بين الجنسين.
بعد ذلك، تناول موضوع جماعات الممارسات المهنية وطريقة إرسائها والتي يعرّفها المشروع بأنها مجموعة من الأقران الذين يتقاسمون نفس الإشكاليات والذين يختارون بعضهم البعض ويجتمعون ليتعاونوا مهنيا، وتسعى هذه الجماعات لتقاسم الممارسات الجيدة والبحث عن حلول للمشاكل المطروحة وتيسير اندماج الوافدين الجدد وتنمية الثقة في النفس لدى الأعضاء، ولكل جماعة منسق يتولى مهام التنسيق والمواكبة والسهر على تدبير أنشطتها وربط العلاقات والحفاظ عليها مع جماعات الممارسات المهنية الأخرى وباقي المتدخلين في القطاع. وتمكن هذه الجماعات من تكسير العزلة عن المديرين وخلق شبكة للتعاون وتشكيل شبكات لرؤساء المؤسسات التعليمية داخل كل منطقة تربوية أو حوض مدرسي لتبادل التجارب والمعارف المهنية فيما بينهم.
وعقب ذلك فتح نقاش بين أعضاء الجماعة، وانتهى بالتوافق حول قواعد الاشتغال وآليات تقاسم المعلومات. وعلى القانون الداخلي للمجموعة التي اختير لها اسم جماعة “إقلاع”، كما تم وضع برنامج عمل لاشتغال الجماعة وتشكيل ثلاث لجن وظيفية مكلفة بجانب التكوينات والتنظيم والمالية وكذا التنسيق والتواصل.
وقد اتسم اللقاء الأول لمجموعة “إقلاع” بالجدية والرغبة في إنجاح المشروع. كما تجدر الإشارة أيضا إلى التنظيم المحكم لفضاء اللقاء الذي وفر الأجواء اللائقة والمناسبة لمثل هده اللقاءات، ونال استحسان السادة الأعضاء الذين أبانوا عن كفاءات عالية في نفس السياق مما يشرف الإدارة التربوية عامة.