تناقلت مجموعة من المواقع الإخبارية الإلكترونية، إضافة إلي جريدة الأخبار، أن التحريات التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية تفيد بأن المتهم الرئيسي في قضية قرصنة حساب برلمانية البيجيدي عن إقليم تزنيت على الفايسبوك وبريدها الإلكتروني هو زوجها أحمد أكنتيف المكلف بديوان الحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وأضافت هذه الوسائط الإعلامية أن زوج ماء العينين اعترف بذلك في محضر رسمي، معللا ذلك بمشاكل شخصية يعيشها داخل بيت الزوجية.
وقد أثارت هذه الواقعة ذهول واستغراب المتتبعين، خصوصا وأن البرلمانية أمينة ماء العينين المنتمية لإقليم تزنيت حاولت سابقا كيل الاتهام لجهات خارجية بقرصنة حسابها على الموقع الاجتماعي فايسبوك بالإضافة إلى بريدها الإلكتروني، مبرزين أن البرلمانية التي تصدح تدخلاتها بشتى الشعارات الرنانة، وتحتضن تصريحاتها الكثير من الانتقادات، كان عليها أن تصلح بيتها الداخلي أولا، قبل تقديم المواعظ والدروس، لأن من كان بيته من زجاج فلا يضرب الناس بالحجارة.
كما امتعض المتتبعون من إخراج شنآن عائلي إلى العلن، وجعل وسائل الإعلام تهتم به لتكريس مظلومية النائبة البرلمانية، التي حاولت أن تقنع الجميع بأن قرصنة حسابها الفايسبوكي وبريدها الإلكتروني إنما جاء نتيجة مواقفها وتصريحاتها، ليتبين في الأخير أن الأمر مجرد نزاع أسري لاغير.
وتدل هذه الحادثة التي شغلت الرأي العام أن تقمص أدوار البطولة الزائفة والخرجات الدونكيشوطية أصبح موضة سياسية آخر ساعة، وذلك بحثا عن مواقع على صدر الصفحات الأولى للجرائد والمواقع الإلكترونية، عوض الانكباب الحقيقي على حل مشاكل المواطنين البسطاء.