تم التوقيع بمقر عمالة إقليم أشتوكة آيت باها بمدينة بيوكرى، على اتفاقيتي شراكة بمبلغ إجمالي يتجاوز 160 مليون درهم تهمان فك العزلة عن المناطق الجبلية وتزويد دواوير الإقليم بالماء الصالح للشرب.
وتعنى الاتفاقية الأولى بتهيئة وفتح ما مجموعه 98 كلم من المسالك القروية بجماعات الإقليم المعنية لفائدة 166 دوارا و أكثر من 77 ألف و 300 نسمة من الساكنة القروية بقيمة إجمالية تفوق 109.7 مليون درهم، فيما تهم الثانية تزويد 69 دوارا بالماء الشروب لفائدة 17 ألف و530 نسمة بكلفة إجمالية تتجاوز 50.2 مليون درهم على مدى سنتي 2014 و 2015.
ووقع على هاتين الاتفاقيتين كل من المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (أندزوا) إبراهيم الحافيدي و عامل إقليم أشتوكة آيت باها عبد الرحمن بن علي، في ختام يوم تواصلي خصص لعرض مضامين استراتيجية التنمية التي تشتغل عليها الوكالة على مستوى هذا الإقليم.
وأشار الحافيدي خلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور ممثلين عن السلطات المحلية و مختلف المصالح الإقليمية ورؤساء الجماعات والمجتمع المدني، إلى أن مساهمة الوكالة في هذه المشاريع بلغ ما مجموعه 144 مليون درهم انسجاما مع مقاربة تشاركية وتشاورية انطلقت منذ 2012 في أفق خلق مشاريع قابلة للتنفيذ وتتوفر على ما يلزم من دراسات تقنية،مذكرا أن هاتين الاتفاقيتين تندرجان ضمن استراتيجية أندزوا التي تم تقديمها في أكتوبر 2013 بالراشيدية أمام أنظار الملك محمد السادس و التي تمت المصادقة عليها من طرف لجنة التوجيه الاستراتيجي (أكتوبر 2013) و المجلس الإداري للوكالة في مارس الماضي.
من جهته، شدد عامل الإقليم على الدينامية المتميزة التي تطبع المجتمع المدني المحلي ومبادراته المبكرة إلى العمل التشاركي معتمدا في ذلك على رصيده الراسخ من قيم التضامن والتآزر، مشيدا بما تم تحقيقه من منجزات بفضل تضافر جميع المتدخلين في مختلف المجالات والقطاعات (ماء شروب، كهربة، طرق، مشاريع مدرة للدخل…).
وأهاب بدوره بجميع المتدخلين أن يواكبوا بشكل إيجابي استراتيجية التنمية التي خطتها الوكالة بمقاربة تشاركية تقوم على الالتقائية، مع الاستثمار الأمثل لما يزخر به الإقليم من مؤهلات طبيعية وثقافية وتراثية (أركان وصبار و نباتات وأعشاب طبية وعطرية و منتوجات بحرية وشواطئ) من شأنها أن تكون رافعة أساسية للتنمية.